أحكم الحكماء وواهب الحكمة هو الله الحكيم سبحانه، فلا يَخلُقُ شيئاً عبثا، ولا يُشَرِّعُ شيئاً سدى، الذي له الحُكم في الأولى والآخرة. قال الله تعالى: ﴿وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ ١٨﴾ (سورة الأنعام).
الحكمة: وضع الأشياء مواضعها، وتنزيلها منازلها.
'الحكيم: الموصوف بكمال الحكمة، وبكمال الحكم بين المخلوقات، فالحكيم هو واسع العلم والإطلاع على مبادئ الأمور وعواقبها، واسع الحمد تام القدرة غزير الرحمة، فهو الذي يضع الأشياء مواضعها، وينزلها منازلها اللائقة بها في خلقه وأمره، فلا يتوجه إليه سؤال، ولا يقدح في حكمته مقال.
واسم الحكيم وصفة الحكمة لله تعالى لم تأت في القرآن منفصلة عن اسم آخر أو صفة أخرى من صفاته تعالى، فالله الحكيم له كامل الحكمة المقترنة بالعزة والعلم والخبرة والسعة والتوب والحمد، بدليل قوله في الآيات العزيز الحكيم - العليم الحكيم - الحكيم الخبير - وَاسِعًا حَكِيمًا - تواب حكيم - حكيم حميد.