أبو عبد الله محمد بن علي بن الحسن بن بشر الترمذي الملقب بـ الحكيم الترمذي باحث صوفي وعالم بالحديث وأصول الدين من كبار مشايخ خراسان ومن أبرز الشخصيات الصوفية التي كانت في القرن الثالث الهجري. كان ذا رحلة ومعرفة، وله مصنفات وفضائل وحكم.
من أهل ترمذ نفي منها بسبب تصنيفه كتابا خالف فيه ما عليه أهلها، فشهدوا عليه بالكفر. وقيل اتهم باتباع طريقة الصوفية في الإشارات ودعوى الكشف. وقيل فضّل الولاية على النبوة، ورد بعض العلماء هذه التهمة عنه. وقيل كان يقول: للأولياء خاتم كما أن للأنبياء خاتما. وقال السبكي: فجاء إلى بلخ، أي بعد إخراجه من ترمذ، فقبلوه لموافقته إياهم على المذهب. وفي «لسان الميزان» أن أهل ترمذ هجروه في آخر عمره لتأليفه «ختم الأولياء» و«علل الشريعة» وأنه حمل إلى بلخ فأكرمه أهلها وكان عمره نحو تسعين سنة.
حدّث عن: أبيه، وقتيبة بن سعيد، وعلي بن حجر، وصالح بن عبد الله الترمذي، وعتبة بن عبد الله المروزي، ويحيى خت، وسفيان بن وكيع، وعباد بن يعقوب الرواجني وطبقتهم. وحدّث عنه: يحيى بن منصور القاضي، والحسن بن علي الجوزجاني، وغيرهما من مشايخ نيسابور، فإنه قدمها وحدّث بها في سنة 285 هـ. ولقي أبا تراب النخشبي وصحب أبو عبد الله بن الجلاء وأحمد بن خضرويه.