أبو مُلَيْكَة جَرْوَلُ بنُ أَوْسِ بنِ مالِكٍ المعروف بالحُطَيْئَةِ، وهو شاعر عربي مخضرم من أهل نجد أدرك الجاهلية والإسلام وكان أسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ثم ارتد، ثم أسرع وعاد إلى الإسلام وقيل أنه صحابي. من رواة الشعر، ولد لدى بني عبس من أَمةٍ اسمها (الضراء) فشبّ محروما مظلوما، لا يجد مددا من أهله ولا سندا من قومه فاضطر إلى قرض الشعر يجلب به القوت، ويدفع به العدوان، وينقم به لنفسه من بيئةٍ ظلمته، ولعل هذا هو السبب في أنه اشتد في هجاء الناس، ولم يكن يسلم أحد من لسانه فقد هجا أمّه وأباه حتى إنّه هجا نفسه. وله قصة شهيرة مع الزبرقان بن بدر التميمي.