اكتشف أسرار الحضارة الإترورية

الحضارة الإترورية كانت حضارة في إيطالية، تقريبًا في المنطقة القائم فيها الآن طسكانة وغرب أومبرية وشمال اللاطيوم، وأجزاء شمالية في وادي بو التي هي الآن إميليا رومانيا وجنوب شرق أنبرضية وجنوب البندقية، وجنوبًا في بعض مناطق قنبانية الحالية.

نشأت ثقافة واضحة الإترورية في إيطاليا نحو 900 قبل الميلاد، موازِيةً تقريبًا لثقافة العصر الحديدي الفيلانوفية، فعُدت أقدم مراحل الحضارة الإترورية، والظاهر أنها منحدرة من الثقافة الفيلانوفية الأولى التي كانت في العصر البرونزي. استمرت الحضارة الإترورية حتى اندمجت في المجتمع الروماني، بدءًا من أواخر القرن الرابع قبل الميلاد عند الحروب الرومانية الإترورية، مرورًا بضمان الجنسية الرومانية من عام 90 قبل الميلاد، وانتهاء في عام 27 قبل الميلاد بتأسّس الإمبراطورية الرومانية. في آخر مرحلة من الحقبة الفيلانوفية (نحو 750 قبل الميلاد) تأثرت الثقافة الإترورية بالثقافة اليونانية القديمة، حين بدأ اليونانيون تأسيس مستعمرات في جنوب إيطاليا خلال الحقبة العتيقة (فترة الاستشراق)، ولاحقًا في العصر الكلاسيكي. الحضارة الإترورية في منتهاها، خلال الفترة التأسيسية لروما والمملكة الرومانية، ازدهرت في ثلاثة اتحادات مَدينيّة: إتروريا (تسكانة ولاتيوم وأومبريا)، ووادي بو مع جبال الألب الشرقية، وكامبانيا. اتحاد شمال إيطاليا ذكره المؤرخ ليفي. كان الاضمحلال تدرّجيًّا، لكن بعد 500 ق.م. خرج مصير إيطاليا السياسي من أيدي الإتروريين بصعود الجمهورية الرومانية.

يرجع أقدم النقوش الإترورية إلى نحو 700 ق. م، ووُثِّق في جنوب إتروريا. طور الإترورييون نظام كتابة استعاروه من نظام الكتابة اليوناني الوابِيّ، لكن ما زالت لغتهم غير مفهومة تمامًا، وهذا يجعل فهم مجتمعهم وثقافتهم معتمِدًا إلى حد كبير على مصادر يونانية ورومانية لاحقة غير حيادية. كانت السياسة قائمة على المجتمع المدني الصغير ووحدة الأسرة. النخبة الإترورية في قمّتها صارت غنية جدًّا من خلال التجارة مع الكَلتيين شمالًا واليونانيين جنوبًا، وملأت قبور عائلاتها الكبيرة بكنوز مستورَدة. كان لليونان العتيقة أثر هائل في فن الإتروريين وهندستهم، والظاهر أنهم كانوا على علم بالميثولوجيا اليونانية.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←