الحسن بن علي بن يحيى بن تميم بن المعز ابن باديس الصنهاجي ، ثامن و آخر ملوك الدولة الزيرية في إفريقية ، تولى الحُكم وهو إبن إثنا عشر عاما خلفًا لأبيه الأمير علي بن يحيى سنة 515هـ ، تحكم فيه أعيان و وزارء أبيه ، فاظطربت الدولة .
في عهده هاجم روجر الثاني ملك صقلية إمارته المنهكة عبر غارات بحرية، تمكن الحسن من التصدي لها، و أغار على مملكة صقلية بالتحالف مع المرابطين و فتح بعض الجزر في البحر المتوسط، و وجه إهتمامه أيضا نحو الإمارات المستقلة التي خرجت عن دولته مثل إمارة بنو خراسان في مدينة تونس، كذلك تصدى للحملات التي وجهها نحوه بنو عمومته الحماديين ، في النهاية تمكن أسطول روجر الثاني من القضاء على دولته بالخديعة و الغدر بعدما أوهمه أنه أرسله له أسطول صقلية لمساندته في حروبه على الإمارات الخارجة عن سُلطانه، و ذلك أثناء غياب الجيوش الرئيسية للحسن في حرب بنو خراسان ، فسيطر أسطول جيش صقلية على المهدية عاصمة الحسن كما سيطر على أغلب المدن الكبرى على الساحل، و إلتجئ الحسن إلى أقربائه بني حماد حكام الجزائر، و بذلك إنقرضت دولة بني زيري بعد أن دامت أكثر من 173 سنة. [1]