أَبُو مُحَمَّدٍ ٱلْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ بْنِ مُحَمَّدٍ بْنِ عَلِيٍّ بْنِ مُوسَىٰ بْنِ جَعْفَرٍ بْنِ مُحَمَّدٍ بْنِ عَلِيٍّ بْنِ ٱلْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، ٱلْهَاشِمِيُّ، ٱلْقُرَشِيُّ، ٱلْعَسْكَرِيُّ (8 ربيع الآخر 232 هـ - 8 ربيع الأول 260 هـ / 4 مارس 846 م - 874م) هو الإمام الحادي عشر للشيعة الاثني عشرية بعد والده علي الهادي. ولُقِّب بـ«ٱلْعَسْكَرِيُّ» بسبب إقامته في مدينة سامراء التي كانت معسكراً آنذاك، كما لُقّب بـ«ٱلْزَّكِيُّ» و«ابْنُ ٱلْرِّضَا».
ولد في شهر ربيع الآخر عام 232 هـ في المدينة المنورة، ثم انتقل مع والده علي الهادي إلى سامراء بعد أن استدعاه الخليفة المتوكل العباسي إليها ليجعله تحت إقامة جبرية هناك ويكون تحت أنظار السلطة. فعاش فيها بقية حياته حتى توفي في سنة 260 هـ، وحسب المصادر الشيعية، سمم في سن الثامنة والعشرين بناءً على أوامر الخليفة العباسي المعتمد. ثم دفن في سامراء بجانب قبر والده. وبعد أعوام شيّد على قبرهما ضريح اشتهر بضريح العسكريين. تعرض الحرم إلى هجومين إرهابيين في عامي 2006 و2007، مما أدى إلى هدم أجزاء من البناء.
لم يولد للعسكري غير محمد المهدي بحسب المصادر الشيعية، ولكن فخر الدين الرازي: أضاف موسى وقال بأنه درج في حياة أبيه. تذكر مصادر أخرى أنه لم يكن لديه أي أبناء. يعتقد الشيعة الاثنا عشرية أن محمد المهدي هو الإمام الثاني عشر والمتمم لسلسلة الأئمة، وهو غائب عن الأنظار وسيظهر يوماً «ليملأ الأرض قسطًا وعدلًا بعدما ملئت ظلمًا وجورًا».