كتاب الحرية أو الطوفان هو عبارة عن دراسة للخطاب السياسي الإسلامي ومراحله التاريخية، محتوى الكتاب الرئيسي هو الإجابة عن الأسئلة حول طبيعة النظام السياسي الإسلامي وأصوله وقواعده وأحكامه من خلال القرآن والسنة والخطاب الراشدي، قوبل الكتاب بصدى طيب عند كثير من العلماء والمفكرين والسياسيين والقراء على اختلاف ألوان طيفهم السياسي، وأثار جدلاً في الأوساط العلمية والفكرية، تم ترجمة الكتاب إلى اللغة الكردية واللغة الفارسية وطلب ليترجم إلى اللغة الإنجليزية واللغة الأوردية، نَفِدت طبعته الأولى من الأسواق في مدة قصيرة، حتى صار من أكثر الكتب مبيعاً، كما كتب عنه عدد من الكتاب والسياسيين إشادة ونقداً، وتعاورته الأقلام وكثر حوله الجدل والنقاش في الخليج العربي ومصر والشام.
وجاء فيه تهديد المؤلف - حاكم المطيري - للحكومات عام 2004 بطوفان عارم واجب على الشعوب القيام به، وأعلن أن إزالة هذه الأنظمة بطوفان أو ثورة من الواجبات على الأمة، وكأنه وضع بهذا خارطة طريق سلفية قبل سبع سنين للطوفان الذي حدث للحكومات العربية وقال «فالواجب العمل على تغييرها بكل وسيلة ممكنة، سواء بالعمل السياسي السلمي أو بالعمل الثوري؛ إذ بقاؤها بقاء للاستعمار ولا سبيل إلى زواله إلا بزوالها»
بل اعتبر المؤلف أنه لا خيار للأمة إلا أن تأخذ بهذه الخارطة، وهي خيارها الوحيد، وهذه الجملة هي آخر جملة ختم بها الكتاب حيث قال «وليس أمام الأمة للخروج من هذا التيه سوى الثورة أو الطوفان!» وهذا الذي لجأت إليه الأمة، فكان هذا الكتاب أذانا للثورة في المشرق وإيذانا بها - بعد سقوط بغداد[ ؟ ] سنة 2003 حين صدر الكتاب - وبداية الثورة في تونس - سنة 2011 على يد محمد البوعزيزي - سبع سنوات امتزجت فيها دماء العرب بدموعهم، وأحلامهم بمأساتهم، وآمالهم بآلامهم، وعزيمتهم بهزيمتهم.