تُعدّ الحركة المناهضة للفصل العنصري (بالإنجليزية: Anti-apartheid movement) جهدًا عالميًا لإنهاء نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا وسياساتها القمعية. ظهرت الحركة بعد فوز حكومة الحزب الوطني في جنوب إفريقيا في انتخابات عام 1948 وفرضها نظامًا للفصل العنصري من خلال التشريع. جاءت معارضة نظام الفصل العنصري من كل من جنوب أفريقيا والمجتمع الدولي، ولا سيما بريطانيا العظمى والولايات المتحدة. تألفت الحركة المناهضة للفصل العنصري من سلسلة من المظاهرات وسحب الاستثمارات الاقتصادية والمقاطعات ضد جنوب إفريقيا. وفي الولايات المتحدة، بدأت المنظمات غير الحكومية لحقوق الإنسان في المقام الأول الجهود المناهضة للفصل العنصري. من ناحية أخرى، كانت حكومات الولايات والحكومات الفيدرالية مترددة في دعم الدعوة إلى فرض عقوبات على جنوب إفريقيا بسبب تزايد مطالب الحرب الباردة والعلاقات الاقتصادية المربحة. أدّى الخلاف بين الإدانة العلنية للفصل العنصري ودعم الحكومة الأمريكية المستمر لحكومة جنوب إفريقيا إلى تأخير الجهود المبذولة للتفاوض على انتقال سلمي إلى حكم الأغلبية. في النهاية، أدّى تجاوز الكونغرس لحق النقض للرئيس ريغان إلى إقرار القانون الشامل لمكافحة الفصل العنصري في عام 1986. بيد أن مدى مساهمة الحركة المناهضة للفصل العنصري في سقوط نظام الفصل العنصري في عام ما يزال قيد المناقشة.