حرب أفغانستان هي الحرب السادسة (منذ الحرب الأولى التي بدأت في 1979)، بدأت المرحلة الثانية منها في 1 يناير 2015 مع انسحاب قوات المساعدة الدولية لإرساء الأمن في أفغانستان، وذلك بانتهاء المرحلة الأولى التي بدأت في أعقاب هجمات سبتمبر 2001. لذلك هذا الصراع تتخاصم فيه كل من القوات الحكومية الأفغانية من جهة، وطالبان ومجموعات مسلحة أخرى من جهة ثانية.
تشير الحرب في أفغانستان إلى فترة الحرب في أفغانستان في أعقاب المرحلة التي تقودها الولايات المتحدة مابين 2001-2014. الحرب التي قادتها الولايات المتحدة تبعت هجمات الحادي عشر من أيلول سبتمبر، والتي تهدف إلى مهاجمة تنظيم القاعدة وحرمانها من الملاذ الآمن في أفغانستان عن طريق إبعاد طالبان عن السلطة.
بعد عام 2001، أصبحت منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) تشارك على نحو متزايد، في نهاية المطاف أدارَت العمليات القتالية، وذلك بتوجيه من قائد أمريكي. يوم 28 ديسمبر عام 2014، أنهى حلف شمال الأطلسي رسميًا العمليات القتالية في أفغانستان ونقل المسؤولية الأمنية كاملة إلى الحكومة الأفغانية، إيذانا ببدء مرحلة جديدة من الصراع.
حدث الانسحاب الجزئي المقرَّر للقوات الأمريكية من أفغانستان، فضلًا عن قوات حلف شمال الأطلسي، ونقل العديد من الأدوار القتالية من قوات حلف شمال الأطلسي لقوات الأمن الأفغانية بين عامي 2011 و 2014. وقد تم توقيع الاتفاقية الأمنية الثنائية بين الولايات المتحدة وأفغانستان التي من شأنها السماح للقوات حلف شمال الأطلسي بالبقاء بعد موعد الانسحاب بصفة استشارية ومكافحة الإرهاب. إن وجود قوات حلف شمال الأطلسي يصل إلى ما يقرب من 13000 جندي من بينهم 9800 من الأمريكيين، فضلًا عن 26,000 من المتعاقدين العسكريين. وبالرغم من الوجود الأميركي الصغير نسبيًا إلا أنه كان له هناك نشاطًا في تنفيذ الضربات الجوية، بالإضافة إلى توفير الدعم الجوي القريب (CAS) للقوات الأفغانية. مهام الدعم الجوي القريب التي لا تُعد وتقدَّر الضربات الجوية الأميركية أنها قتلت مابين 2400 و 3000 شخص منذ 1 كانون الثاني يناير 2015.