الحرب الهندية الشمالية الغربية (بالإنجليزية: Northwest Indian War) (1795-1785)، والتي تعرف أيضًا باسم حرب أوهايو، أو حرب السلحفاة الصغيرة وبأسماء أخرى، هي حرب دارت ما بين الولايات المتحدة وحلف يضم العديد من قبائل الهنود الأمريكيين للسيطرة على الإقليم الشمالي الغربي. وقعت هذه الحرب بعد قرون من الصراع على هذا الإقليم بين قبائل الهنود في المقام الأول، ثم بين التحالفات المتغيرة بين هذه القبائل والقوى الأوروبية التي تشمل: فرنسا، وبريطانيا العظمى ومستعمراتهم.
وبموجب اتفاقية باريس (1783)، التي أنهت الحرب الثورية الأمريكية تنازلت بريطانيا العظمى للولايات المتحدة عن «السيطرة» على الإقليم الشمالي الغربي، والتي احتلها العديد من القبائل الهندية الأمريكية. وبالرغم من إبرام الاتفاقية، احتفظ البريطانيون بحصونهم وسياساتهم هناك والتي قدمت الدعم للهنود في الأقاليم الشمالية الغربية. وقد أمر الرئيس جورج واشنطن الجيش الأمريكي بوقف الخصومة بين الهنود والمستوطنين وفرض السيادة الأمريكية على الإقليم. وقد عانى الجيش الأمريكي، والذي تكون من مجندين غير مدربين مدعومين برجال المليشيات غير المدربين بصورة متساوية، لسلسلة من الهزائم الكبيرة بما تضمن حملة هرمر (1790) وهزيمة سانت كلير (1791) والتي أعادت أصداء الانتصارات الهندية. وقد شهدت المعارك مقتل نحو 1000 فرد من الجنود الأمريكيين ورجال المليشيات بالإضافة لتعرض القوات الأمريكية لمزيد من الخسائر بما يفوق خسائر خصومهم.
وبعد كارثة سانت كلير، أمر واشنطن بطل الثورة الأمريكية الجنرال «المجنون» أنتوني واين بتنظيم قوات مقاتلة مناسبة وتدريبهم. وقد تولى واين قيادة الفيلق الأمريكي الجديد في فترة متأخرة من سنة 1793، حيث قاد جنوده لانتصار حاسم في معركة فولن تيمبرز سنة 1794، مما دفع القبائل الهندية المهزومة للتخلي عن الكثير من الأراضي بما في ذلك أوهايو الموجودة حاليًا بموجب اتفاقية جرينفيل سنة 1795.