الحرب السورية السادسة (باليونانية: ΣΤ΄ Συριακός πόλεμος) (بالإنجليزية: Sixth Syrian War) وهي حرب دارت حوالي (169–168 ق.م)، بين السلوقيين والبطالمة. وهي الصراع السادس بين مصر البطلمية والسلوقيين.
بعد وفاة بطليموس الخامس عام (180 ق.م) ورثه ابنه بطليموس السادس تحت وصاية أمه الملكة كليوباترا الأولى شقيقة الملك السوري أنطيوخوس الثالث. كان العامل الرئيس المحدد للسياسة الخارجية هو الصراع الطويل الأمد بين البطالمة و السلوقيين في أحقية السيطرة على كل من أراضي سورية الجوفاء و فلسطين، هذا الصراع الذي كان على مر السنوات ال 150 الماضية سببا لخمس حروب بينهما.
توفيت الملكة كليوباترا الأولى عام (176 ق.م)، ووقع الشاب بطليموس السادس تحت تأثير وزيره «لينيوس»، والذي بدوره لم يخف عن نواياه في إعادة أراضي سورية الجوفاء و فلسطين وفينيقية لتكون تحت سيطرة البطالمة. وفي عام (170 ق.م) في خطاب أمام الجمعية في الإسكندرية، وعد الأوصياء بإنهاء سريع ونصر محتم في الحرب القادمة، والتي سيتم فيها غزو المملكة السلوقية بأكملها. بعد ذلك، تم تسيير جيش إلى سورية الجوفاء، واشتمل على قافلة خاصة من المجوهرات والذهب والفضة، لاستخدامها في رشوة حاميات مدن السلوقيين.
وبفضل تلك التصريحات المتبجحة العلنية للوزراء البطالمة، أصبحت هذه الخطط معروفة لدى السلوقيين، الذين بدأوا بدورهم استعدادات قوية للحرب. وأرسل كل من السلوقيين و البطالمة مبعوثين إلى روما، مبررتين أعمالهما بالعدوان من الجانب الآخر لضمان عدم تدخل الرومان اللذين كانوا بدورهم منشغلين في الحرب مع بيرسيوس المقدوني وتركوا لحكام المشرق إدارة أمورهم.