فك شفرة الحرب الروسية الشركسية

الحرب الروسية الشركسية (الروسية: Русско-Черкесской войны) (1763 - 1864) تشير إلى سلسلة من المعارك والحروب في شركيسيا، القسم الشمالي الغربي من القوقاز/القفقاس، بين الشعب الشركسي والقوات الروسية الغازية وبمعاونة من مجامع المرتزقة القوزاق، والتي التي كانت جزءاً من احتلال الإمبراطورية الروسية للقوقاز الشمالي/شمال القفقاس والتي دامت فيها الحروب قرابة 150 عاماً، وبدأت هذه الحروب تحت حكم القيصر الروسي بطرس الأكبر وانتهت عام 1864. مع أن غزو القوقاز/القفقاس بدأ تقريباً مع بدء الحروب الروسية الفارسية، المصطلح حرب القوقاز يشير إلى الفترة 1817-1864. أما مصطلح الحرب الروسية الشركسية فظهر في 1763، عندما بدأ الروس إقامة الحصون والمخافر الحدودية، ومن ضمنها موزدوك، ليستخدموها كنقطة انطلاق للغزو والسيطرة الكاملة على كامل مناطق شمال القفقاس (القوقاز)، ومناطق شركيسيا وداغستان بشكل خاص.

الحرب القوقازية في شمال القفقاس والتي أنتهت آخر مراحلها الحرب الروسية الشركسية بتوقيع استسلام ما تبقى من القادة الشركس في 2 يونيو 1864 (21 مايو).و بعد ذلك، الدولة العثمانية عرضت إيواء الشركس الذين لم يقبلوا العيش تحت حكم عاهل مسيحي في أراضيها، وحاربوا روسيا القيصرية لمدة 101 عام دفاعا عن حريتهم واستقلالهم وبعد اشتداد الاضطهاد الديني وما رافقه من عمليات الإبادة التي أرتكبت ضد الشراكسة، قامت القوات الروسية بتهجير القفقاسيين بشكل عام والشركس بشكل خاص إلى الأناضول، قلب الدولة العثمانية، وانتهى بهم الأمر حالياً في تركيا، سوريا، فلسطين، الأردن وكوسوفو. مؤرخون عديدون مختلفون (روس وقوقازيون وغربيون) اتفقوا على أن تقريباً 500,000 ساكن في مرتفعات القوقاز تم ترحيله عنوة من قبل روسيا القيصرية خلال الستينيات من القرن التاسع عشر. ماتت أعداد كبيرة منهم جراء المرض أثناء الرحيل. أولئك الذين بقوا في روسيا إجبروا على ترك أراضيهم والعيش بالأراضي الشركسية المنخفضة والتي كانت مرتعاً للأمراض لوجود السبخات التي يكثير فيها البعوض قرب مدينة كراسنودار، على الضفة الغربية من نهر الكوبان.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←