الحرب البورمية السيامية (1547–1549) (بالبورمية: ယိုးဒယား-မြန်မာစစ် (၁၅၄၇–၄၉) (بالتايلندية: สงครามพม่า-สยาม พ.ศ. 2090–2092) هي أول حرب اندلعت بين سلالة تاونغو البورمية ومملكة أيوثايا في سيام، وهي أول حربٍ من سلسلة الحروب البورمية السيامية التي استمرت حتى منتصف القرن التاسع عشر. تُشتهر الحرب بكونها أول حربٍ تشهد وصول الأسلحة الحديثة المبكرة إلى المنطقة. تُعرف أيضًا في التاريخ التايلندي بكونها الحرب التي قُتلت فيها الملكة السيامية سوريوتاي على فيلها الحربي أثناء إحدى المعارك، وغالبًا ما يُشار إلى هذا الصراع في تايلاند بـالحرب التي أدت إلى فقدان الملكة سورويوتاي (بالتايلندية: สงครามคราวเสียสมเด็จพระสุริโยไท).
ادعي أن ذريعة الحرب هي محاولة بورما توسيع حدودها شرقًا عقب أزمة سياسية في أيوثايا، والسعي وراء إيقاف توغل سيام نحو ساحل تانينثاري العلوي. بدأت الحرب، وفقًا للبورميين، في شهر يناير من عام 1547 عندما احتلت القوات السيامية بلدة تافوي (داوي) الحدودية. في وقت لاحقٍ من ذاك العام، استعادت القوات البورمية تحت قيادة الجنرال ساو لغوان إين الساحل العلوي لتانينثاري وصولًا إلى بلدة تافوي. في العام التالي، وتحديدًا في شهر أكتوبر، غزا الملك تابينشويهتي ونائبه بينانغ كياوهتين ناورهتا برفقة 3 جيوش بورمية دولة سيام عبر ممر المعابد الثلاثة. شقّت القوات البورمية طريقها حتى وصلت إلى العاصمة، وهي مدينة أيوثايا، لكنها لم تستطع الاستيلاء على المدينة المحصنة بشدة. بعد شهر من الحصار، كسرت القوات السيامية وهجماتها المضادة الحصار، وطردت القوات الغازية. لكن البورميين خاضوا محادثات حول تأمين انسحاب آمنٍ لهم مقابل السماح بعودة نبيلين سياميين مهمين (وهما وريث العرش الأمير راميسوان والأمير تاماراشا أمير فيتسانولوك) أسرتهما بورما سابقًا.
استطاعت سيام الحفاظ على استقلالها لـ15 عامًا عن طريق الدفاع الناجح عن أراضيها. لكن الحرب لم تنته. أُجبرت سيام إثر الغزو البورمي التالي عام 1563 على الاستسلام في شهر فبراير من عام 1564، وأصبحت أيوثايا دولة تابعة لبورما لأول مرة في تاريخها.