أبعاد خفية في الحجة الروجرية

الحجة الروجرية (أو البلاغة الروجرية) هي إحدى استراتيجيات فض النزاعات البليغة المستندة إلى التقمص الوجداني مع الآخرين، والسعي للوصول إلى أرضية مشتركة وبناء فهم وتعلم متبادلين، مع تجنب التأثيرات السلبية لاستقطاب الاتجاه المتطرف. يشير مصطلح الروجرية إلى عالم النفس كارل روجر، الذي طور إحدى أشكال العلاج المتمركز حول العميل ليُطلق عليه فيما بعد اسم العلاج الروجري. منذ عام 1970، عمد البلاغيون إلى تطبيق أفكار روجرز – مع دعمها بمساهمات أناتول رابوبورت – على كل من البلاغة والمحاججة، ما أدى إلى نشوء الحجة الروجرية.

تتمثل إحدى المبادئ الجوهرية للحجة الروجرية في تجنب مناصرة المرء لموقفه الخاص والدعوة له مع محاولة دحض موقف الآخر، إذ يجب عليه عوضًا عن ذلك محاولة عرض موقف الآخر بنفس قدر الاهتمام والعناية الذي يحرص على إيلائه عند عرضه موقفه الخاص، مع التأكيد على النقاط القوية أو الصحيحة في حجة الآخر. أضاف رابوبورت مجموعة من المبادئ الأخرى على هذا المبدأ، إذ أطلق عليها اسم «مبادئ رابوبورت». عمل البلاغيون على تصميم عدد من الوسائل المتنوعة لتطبيق هذه المبادئ الروجرية البلاغية في الممارسة العملية.

انتقد العديد من الباحثين كيفية تدريس الحجة الروجرية. لاحظ رابوبورت منذ ستينيات القرن العشرين وجود بعض القيود على الحجة الروجرية، واستطاع باحثون آخرون تحديد عدد من القيود الأخرى في العقود اللاحقة. على سبيل المثال، خلصوا إلى انخفاض احتمال فعالية الحجة الروجرية أو مناسبتها عند التواصل مع أفراد أو مؤسسات عنيفة أو تمييزية، أو في حالات الاستبعاد الاجتماعي أو حالات عدم المساواة الشديدة في النفوذ أو في الأوضاع القضائية التي تشمل إجراءات عدائية رسمية.

اختبرت بعض الأبحاث التجريبية حالة عكس الأدوار ووجدت اعتماد فعاليتها على القضية أو الموقف.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←