نظرة عامة شاملة حول الجيش الروماني الأول

نشرت روما القديمة الجيش الروماني الأول خلال عهد المملكة الرومانية وفي أوائل عهد الجمهورية الرومانية نحو عام 300 قبل الميلاد، مع إدخال ما سمي بالفيلق الشرذمي أو «البوليبي».

حتى عام 550 قبل الميلاد تقريبًا، لم يكن هناك جيش «وطني» روماني، بل مجموعة من فرق الحرب المرتكزة إلى العشيرة، والتي لم تندمج في قوة موحدة سوى خلال فترات الخطر الخارجي الجسيم. نحو عام 550 قبل الميلاد، وخلال الفترة التي عُرفت تقليديًا باسم حكم الملك سيرفيوس توليوس، يبدو أنه قد فُرض تجنيد عام على المواطنين الذكور البالغين المؤهلين. ويبدو أن هذا التطور كان قد تزامن مع إدخال الدروع الثقيلة لمعظم المشاة.

اعتمد الجيش الروماني الأول على التجنيد الإجباري للمواطنين الذكور البالغين الذي كان يفرض في بداية كل موسم حملات في السنوات التي أعلنت فيها الحرب. ربما لم يكن هناك قوات دائمة أو قوات محترفة. خلال عهد المملكة الرومانية (حتى عام 500 قبل الميلاد تقريبًا) كان معدل التجنيد يقدّر بنحو 9000 مقاتل، 6000 منهم كانوا مشاة مدججين بالأسلحة (ربما هوبليت على الطراز اليوناني) إضافة إلى 2.400 من المشاة المزودين بأسلحة خفيفة (روراري وسُموا في وقت لاحق فيليتز) و600 من سلاح الفرسان الخفيف (سلاح فرسان السريع). وحين استُبدل الملوك قبل نحو عام 500 قبل الميلاد، بقنصلين يُنتخبان سنويًا، بقي معدل التجنيد على حاله، إلا أنه بات مقسمًا في تلك الآونة بين القنصلين اللذين يقود كل منهما فيلقًا يبلغ تعداده 4,500 مقاتل.

من المرجح أن عنصر الهوبليت كان قد نُشر في تشكيلة سلامية على الطراز اليوناني في المعارك المنظمة الكبرى. ومع ذلك، كانت تلك المعارك نادرة نسبيًا، إذ كان معظم القتال يشمل مناوشات وغارات حدودية صغيرة النطاق. في هذه المعارك، كان الرومان يقاتلون في وحدتهم التكتيكية الرئيسية، السنتوريا المكونة من 100 مقاتل. إضافة إلى ذلك، استمر وجود القوات المرتكزة على العشيرة حتى عام 450 قبل الميلاد على أقل تقدير، على الرغم من أنها كان تقوم بعملياتها، ظاهريًا على الأقل، تحت سلطة القنصلين.

في عام 493 قبل الميلاد، وبعد فترة قصيرة على تأسيس الجمهورية الرومانية، أبرمت روما معاهدة تحالف عسكري دائمة (فويدوس كاسيانوم) مع دول المدن اللاتينية الأخرى المجتمعة. نصت المعاهدة، التي من المحتمل أن الدافع وراءها كان الحاجة لنشر اللاتينيين لدفاع موحد ضد غارات شنتها قبائل التلال المجاورة، على أن يوفر كل طرف قوة متساوية للحملات تحت قيادة موحدة. بقيت المعاهدة سارية حتى عام 358 قبل الميلاد.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←