الجعفرية هو المذهب الفقهي الذي يعمل الشيعة بعمله على غرار المذاهب الأربعة السنية، وكان اشتقاق تعبير المذهب الجعفري يعود إلى جعفر الصادق وهو الإمام السادس عند الشيعة، وقد ارتبط المذهب به لسببين:
أنه عاش المرحلة الانتقالية بين الدولتين الأموية والعباسية، مما أتاح له نشر عقائد وفقه الإسلامي وتربية عدد كبير من العلماء الفقهاء والمفسرين والمتكلمين من الشيعة.
أن فترة حياته كانت فترة تبلور المذاهب الفقهية مثل الحنفية.
ينقسم الشيعة الإمامية الاثنا عشرية بين فرقتين وهم الأصولية والإخبارية وهما لا يختلفان في عقيدتهما بشيء سوى بسعة الأخذ بالأخبار وضيقه من المذهب الجعفري.
في عام 1959 أصدر محمود شلتوت، شيخ الأزهر، فتوى تعترف بالفقه الجعفري كمذهب خامس في الشريعة الإسلامية، إلى جانب المذاهب السنيّة الأربعة. وفي عام 2004، أكّدت رسالة عمّان من جديد على صلاحية المذاهب الفقهية الثمانية بما في ذلك المذهب الجعفري. وفي العصر الحديث، حدد رئيس وزراء السودان السابق الصادق المهدي مدارس الفقه الإسلامي المعترف بها على أنها ثمانية، وكان المذهب الجعفري أحدها.