نظرة عامة شاملة حول الجرو بن كليب

الجرو بن كليب بن ربيعة التغلبي، سُمِّيَ بالهجرس، ولد في القرن الخامس الميلادي، هو فارس جاهلي، يروي له شعر ولد بعد مقتل أبيه الملك كليب بن ربيعة، الذي كانت بسببه حرب البسوس بين حيي بكر وتغلب وربته أمه في بيت خاله جساس بن مرة قاتل أبيه ولما نشأ وعرف الخبر سمع يقول:



حملته أمه جليلة بنت مرة في بطنها إلى مضارب خيام عشيرتها (بكر بن وائل) بعد مقتل أبيه كليب واشتعال الحرب بين بكر وتغلب، وبين مضارب بكر وأماكن حلها وترحالها نما الجرو وشب، وتدور الأيام، فوقع بين الهجرس ورجل من بني بكر بن وائل کلام؛ فقال له البكري: ما أنت بمنته حتى نلحقك بأبيك! فأمسك عنه ودخل على أمه كئيبا، فسألته عما به، فأخبرها الخبر.فلما أوى إلى فراشه تنفس تنفسة حارة، فقصت الجارية على أبيها قصة الهجرس، فقال جساس: ثائر ورب الكعبة!

فأرسل جساس إلى الهجرس، فأتاه، فقال له: إنما أنت ولدي وختني، وبالمكان الذي قد علمت، وقد زوجتك ابنتي وأنت معي، وقد كانت الحرب في أبيك زماناً طويلا حتى كدنا نتفانى، وقد اصطلحنا وتحاجزنا، وقد رأيت أن تدخل فيما دخل فيه الناس من الصلح، وأن تنطلق معي حتى آخذ عليك مثل ما أخذ علينا وعلى قومك.



فقال الهجرس: أنا فاعل، ولكن مثلي لا يأتي قومه إلا بلامته وفرسه! فحمله جساس على فرس، وأعطاه لأمة ورمحاً، فخرجا حتى أتيا جماعة من قومهما،فقصّ عليهم جساس ما كانوا فيه من البلاء، وما صاروا إليه من العافية، ثم قال: وهذا ابن أختي قد جاء ليدخل فيما دخلتم فيه، ويعقد ما عقدتم. فلما قربوا الدم وقاموا إلى العقد أخذ الهجرس بوسط رمحه ثم قال: «وفرسي وأذنيه، ورمحى ونصليه، وسيفي وغربيه، لا يترك الرجل قاتل أبيه وهو ينظر إليه!». ثم طعن جساسا فقتله ولحق بقومه، فكان آخر قتيل في بكر بن وائل.



ومن أشعاره بعد قتله لجساس بن مرة:

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←