فهم حقيقة الثورة الدستورية في إيران

الثورة الدستورية الفارسية أو الثورة الدستورية في إيران أو انقلاب الدستور أو الحركة الدستورية في بلاد فارس (الفارسية: مشروطیت أو انقلاب مشروطه) هي الحدث الذي أدّى لإنشاء برلمان في إيران (بلاد فارس)، وقد كان بين عامي 1905 و1911 في عهد الدولة القاجارية. وقد وصفت المصادر الأوروبية هذا الحدث بأنه "الحلقة التاريخية المفقودة في التاريخ الحديث لبلاد فارس".

كانت الثورة الأولى من نوعها في كل العالم الإسلامي، وتبعتها ثورة تركيا الفتاة في عام 1908. وقد فتحت الثورة الطريق أمام العصر الحديث في إيران، وأثارت النقاش في الصحافة الناشئة. حاربت الثورة العديد من المجموعات من أجل تشكيل مسار الثورة. وفي النهاية اُستبدل النظام القديم، الذي ناضل ناصر الدين شاه قاجار لفترة طويلة من أجل الحفاظ عليه، بمؤسسات جديدة.

وقّع مظفر الدين شاه قاجار على دستور عام 1906 قبل وفاته بفترة وجيزة. وخلفه محمد علي شاه قاجار، الذي ألغى الدستور وقصف البرلمان في عام 1908 بدعم من روسيا وبريطانيا. وقد أدّى هذا إلى جهد ثانٍ مع زحف القوات الدستورية إلى طهران، وإجبار محمد علي شاه على التنازل عن العرش لصالح ابنه الصغير أحمد شاه قاجار، وإعادة تأسيس الدستور في عام 1909 م.

وانتهت الثورة في كانون الأول 1911 عندما أشرف وزراء الشاه على طرد نواب المجلس الثاني من البرلمان "بدعم من 12 ألف جندي روسي".

بعد الانقلاب الفارسي عام 1921 (الفارسية: کودتای ۳ اسفند ۱۲۹۹) عدّل البرلمان الإيراني الدستور في 12 كانون الأول 1925، واستبدل سلالة القاجاريين (1797-1925) بسلالة البهلوييين باعتبارهم الحكام الشرعيين لإيران. على الرغم من عدم الالتزام بدستور 1906-1907، فقد ظل قائمًا حتى بعد الثورة الإسلامية، حيث لم يُوافق على دستور جديد إلا في 2 و3 كانون الأول 1979 م، مما أدى إلى تأسيس الجمهورية الإسلامية في إيران.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←