التهاب زليلي عابر في الورك (يدعى أيضًا التهاب زليلي سام)، هي حالة حادة لذاتها حيث يحدث التهاب في الخط الداخلي (الغشاء الزلالي) في محفظة المفصل الوركي. يشير مصطلح الورك الهيوج إلى متلازمة ألم حاد في الورك والكزازة والعرج أو عدم تحمل المشي على الساق دالةً على حالة ضمنية مثل التهاب الزليل أو عدوى متعلقة بجراحة العظم التقويمية (مثل التهاب المفاصل الإنتاني أو التهاب العظم والنقي).
إلا أن مصطلح الورك الهيوج يستخدم بشكل يومي في الممارسة السريرية للإشارة إلى حالة التهاب الزليل العابر، ويتوجب عدم لغطها بحالة عرق النسا، وهي حالة تصف ألمًا في الورك والقسم السفلي من الظهر وتعد أكثر شيوعًا بين البالغين، لكنها تتماثل معها بالعلامات والأعراض.
يصاب عادةً الأطفال بين الثلاث والعشر سنوات بالتهاب الزليل (إلا أن بعض التقارير أفادت حالة لإصابة طفل بعمر الثلاثة أشهر وبعض البالغين). يعد ذلك السبب الأشيع لألم الورك والطرف المفاجئ عند الأطفال الصغار. يزيد تواتر إصابة الصبية ضعفين إلى أربعة أضعاف إصابة الفتيات، وبينما لا يكون السبب المحدد معلومًا. قد تكون الإصابة بمرض فيروسي مؤخرًا (بشكل أكثر شيوعًا عدوى الجهاز التنفسي العلوي) أو رض من الأحداث المسببة للمرض، بالرغم من بلوغ نسب هذه الحالات 30% و5% على التوالي.
يشخص التهاب الزليل العابر بالاستبعاد، يمكن إجراء التشخيص في الحالة النموذجية من ألم أو عرج الطفل الذي لا يبدو عمومًا على ما يرام ولم يتعرض مؤخرًا إلى أي رض، حيث يكون مجال حركة مفصل الورك محدودًا. قد تظهر اختبارات الدم التهابًا خفيفًا، كما قد يظهر تخطيط الصدى للمفصل الوركي انصباب سوائل (تدفق). يكون العلاج بالأدوية اللا ستيرويدية المضادة للالتهاب والمشي المحدود على الساق. تتحسن الحالة عادةً تلقائيًا خلال سبعة إلى عشرة أيام، لكن تستمر الأعراض عند مجموعة صغيرة من المرضى لمدة أسابيع. يتراوح معدل النكس بين 4% و17%، والذي يظهر غالبًا خلال الأشهر الستة الأولى.