التهاب بطانة الرحم هو التهابٌ في البطانة الداخلية للرحم (بطانة الرحم). تحدثُ عددٌ من الأعراض وتتضمن حمًى وألمًا بطنيًا سفليًا ونزيفًا أو إفرازًا مهبليًا غيرُ طبيعي. يُعتبر السبب الأكثر شيوعًا لحمى النفاس. كما يُعتبر جزءًا من أمراض التهاب الحوض.
يُوجد نوعان من التهاب بطانة الرحم، حادٌ ومزمنٌ. يحدثُ النوع الحاد عادةً بسبب عدوًى تمرُ عبر عنق الرحم نتيجةً للإجهاض أو خلال الحيض أو بعد الولادة، أو نتيجةً للتشطيف أو تركيب لولبٍ رحمي. يُوجد عددٌ من عوامل خطر حدوث التهاب بطانة الرَّحم بعد الولادة، وتتضمن الولادة القيصرية وتمزق الأغشية المطول. أما النوع المُزمن، فيحدثُ عادةً بعد انقطاع الحيض. يُمكن تأكيد حدوث التهاب بطانة الرحم عبر أخذ خزعةٍ بطانية رحمية، كما قد يكون التصوير بالأمواج فوق الصوتية مفيدًا لتأكيد عدم وجود أنسجةٍ متبقية في الرحم.
يكون العلاج عادةً باستعمال مضاداتٍ حيوية. تتضمن توصيات علاج التهاب بطانة الرحم بعد الولادة استعمال الكليندامايسين مع الجنتاميسين. كما يُوصى أيضًا بفحص وعلاج الأشخاص المُعرضين لخطر حدوث مرض السيلان وداء المتدثرات. قد يُعالج النوع المُزمن من المرض باستعمال الدوكسيسايكلين. عادةً ما يكون مآلُ المرض جيدًا مع العلاج.
يحدثُ التهاب بطانة الرحم بمعدل 2% بعد الولادة المهبلية، و10% بعد الولادة القيصرية المُجدولة، و30% مع تمزق الأغشية قبل الولادة القيصرية، وهذا حال عدم أخذ المضادات الحيوية الوقائية. يُستعمل أحيانًا مُصطلح «التهاب بطانة وعضلة الرحم» إذا كان هُناك التهابٌ في بطانة وعضلة الرحم. يُعتبر التهاب بطانة الرحم شائعًا في بعض الحيوانات مثل البقرة.