التهاب الجراب تحت الأخرم Subacromial bursitis حالة سببها التهاب الجراب الذي يفصل السطح العلوي لوتر العضلة فوق الشوكة (أحد الأوتار الأربعة للكُفّة المدورة) عن الرباط الغرابي الأخرمي والأخرم والغراب (القوس الأخرمي) التي تعلوها وعند السطح العميق للعضلة الدالية. يساعد الجراب تحت الأخرم على حركة وتر العضلة فوق الشوكة للكفّة المدورة في نشاطات مثل العمل العلوي (تحريك اليد في مستوى أعلى من الرأس).
تشكّل الشكاوى العضلية الهيكلية أحد أشيع أسباب زيارات مكتب الرعاية الأولية، وتكون اضطرابات الكفّة المدورة أشيع مصدر لألم الكتف.
إنّ الالتهاب الأولي للجراب تحت الأخرم نادر نسبياً ويمكن أن ينشأ من حالات التهابية مناعية ذاتية مثل النقرس أو النقرس الكاذب؛ أجسام منحلّة متكلّسة وخمج. وبشكلٍ أشيع، ينشأ التهاب الجراب تحت الأخرمي كنتيجة لعوامل معقدة يعتقد بأنها تسبب أعراض انحشار الكتف. تصنّف هذه العوامل بشكل عام إلى داخلية (داخل وترية) أو خارجية (خارج وترية). وتقسم على نحو أبعد إلى أسباب أولية أو ثانوية للانحشار. يُعتقد أن الأسباب الثانوية جزء من عملية أخرى مثل عدم استقرار الكتف أو إصابة عصب.
في عام 1983 وصف نير Neer ثلاث مراحل لمتلازمة الانحشار. أشار نير إلى أنّ «الأعراض والعلامات الفيزيائية في جميع المراحل الثلاث للانحشار تكون تقريباً متطابقة، ومن ضمنها علامة الانحشار وقوس ألم وفرقعة وضعف متفاوت». لم يميّز تصنيف نير Neer بين تمزقات الكفّة المدورة جزئية السماكة وكاملة السماكة في المرحلة III. أدى هذا إلى القليل من الخلاف على قدرة اختبارات الفحص الفيزيائي أن تشخّص بدقة وتفرّق بين التهاب الجراب والانحشار والانحشار مع أو بدون تمزّق بالكفّة المدورة والانحشار مع تمزقات جزئية أو كاملة.
في عام 2005، نشر بارك وآخرون موجوداتهم التي استخلص منها أن مشاركةً من الاختبارات السريرية مفيدةٌ أكثر من اختبار فحصٍ فيزيائي. لتشخيص داء الانحشار كانت أفضل مشاركة من اختبارات «أي درجة لاختبار هوكينز-كينيدي إيجابي وعلامة القوس المؤلم إيجابية وضعف في التدوير الخارجي مع الذراع على الجانب»، ولتشخيص تمزق كامل السماكة بالكفّة المدورة أفضل مشاركة من الاختبارات هي القوس المؤلم وعلامة الذراع المتدلية والضعف في التدوير الخارجي، عندما تكون هذه الاختبارات الثلاثة جميعها إيجابية.