فهم حقيقة التنبؤ باصطدام الكويكبات

التنبؤ باصطدام الكويكبات هو التنبؤ بتواريخ وأوقات اصطدام الكويكبات بالأرض، مع التنبؤ بأماكن وشدة هذه الاصطدامات.

تقوم عملية التنبؤ بالاصطدامات على ثلاث خطوات رئيسية:



اكتشاف الكويكب والتقدير المبدئي لمداره والذي غالبًا ما يكون قائمًا على قوس مراقبة قصير بنحو أقل من أسبوعين.

متابعة المراقبة للتحسين من عملية تحديد مدار الكويكب.

حساب وقت ومكان تقاطع مدار الكويكب مع الأرض في المستقبل.

اتخاذ الإجراءات اللازمة عند التنبؤ بحدوث الاصطدام (بالرغم من عدم اعتبار هذا جزءًا ضروريًا من عملية التنبؤ).

تُكتشف أغلب الكويكبات عن طريق آلات تصوير على تليسكوبات ذات مجال رؤية واسع. تستخدم برامج تمييز الصور للمقارنة بين الصور الملتقطة حديثًا لجزء معين من السماء بالصور الأقدم لنفس الجزء، وهذا لبيان حركة الأجرام، أو التغير في السطوع، أو ظهور أجرام جديدة. عادةً ما تقوم هذه الأنظمة بعدد من عمليات الرصد في كل ليلة، والتي يمكن ربطها وتجميعها للتنبؤ بمدار أولي للجرم. يمكن أن يساعد هذا على التنبؤ بالمواقع التقريبية لهذا الجرم خلال الليالي اللاحقة، ثم متابعة رصده باستخدام تليسكوب أقوى لتحديد مكان هذا الجرم المكتشف حديثًا. تُجرى حسابات تقاطع مدار هذا الجرم بالأرض عن طريق نظام «الحارس» المُدار بواسطة وكالة ناسا، أو نظام الموقع الديناميكي للأجرام القريبة من الأرض (NEODyS) التابع لوكالة الفضاء الأوروبية (ESA).

تمكن العلماء من التنبؤ ببضع كويكبات قريبة متوسطة الحجم قبل اصطدامها المتوقع بعدة سنوات، ولكن باحتمالية ضئيلة لتصطدم بالأرض فعليًا. توجد أيضًا بعض النيازك التي تمكن العلماء من التنبؤ باصطدامها قبل الحادث ببضع ساعات، ولكن كانت كلها صغيرة وضربت الأرض في المناطق البرية والمحيطات، وبالتالي لم تسبب أي إصابات بشرية. تستطيع الأنظمة الحالية أن تتنبأ بالجرم المصطدم بالأرض فقط عند توفر عدد من العوامل، أهمها اتجاه اقتراب الجرم بالنسبة للشمس، والطقس، وطور القمر. وغالبًا ما تكون نسبة صحة التنبؤ ضئيلة، خاصةً مع الكويكبات الصغيرة. تزداد كفاءة التنبؤ مع الوقت بفعل تحديث الأنظمة الحالية وبناء أنظمة أخرى حديثة، ويمكن التغلب على مشكلة النقطة العمياء الموجودة حول الشمس والتي تواجهها كل الأنظمة الحالية عن طريق بناء نظام فضائي متخصص.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←