يعد التنافس بين الهند وباكستان من أشد المنافسات الرياضية في العالم. وتُعد المواجهات بين الفريقين من أبرز المباريات الرياضية عالميًا ومن أكثرها مشاهدة.
فازت الهند بـ12 بطولة من بطولات مجلس الكريكيت الدولي، مقارنة بخمس بطولات لباكستان. وعلى مستوى الفِرق الأولى، حققت الهند 7 بطولات لكأس العالم (2 كأس العالم للكريكيت، 2 كأس العالم تي توينتي، 3 كأس أبطال مجلس الكريكيت الدولي)، بينما حصدت باكستان 3 بطولات (1 كأس العالم للكريكيت، 1 كأس العالم تي توينتي، و1 كأس أبطال الكريكيت الدولي). كما هيمنت الهند على المواجهات المباشرة في كأس العالم، إذ فازت في 14 من أصل 15 مباراة أمام باكستان، منها 8–0 في كأس العالم ODI (50-أوفر)، و7–1 في كأس العالم T20.
وقد ساهم التوتر السياسي بين الدولتين، نتيجة الخلافات الدبلوماسية والصراعات منذ تقسيم الهند البريطانية عام 1947، وحروب الهند وباكستان، والنزاع في كشمير، في نشوء هذه المنافسة الرياضية الحادة بين دولتين تجمعهما جذور كروية مشتركة.
بدأت المواجهات بين الفريقين في عام 1952، عندما زارت باكستان الهند. ومنذ ذلك الحين، توالت مباريات الاختبار والكريكيت ذو المدى المحدود، رغم أن العديد من الجولات أُلغي أو أُجهض بسبب عوامل سياسية. ولم تُجرَ أي مباريات بين الدولتين من 1962 إلى 1977 بسبب الحربين في عامي 1965 و1971، كما تسببت حرب كارغيل 1999 وهجمات مومباي 2008 في تعطيل العلاقات الكروية مجددًا.
أدى تزايد أعداد الشتات الجنوب آسيوي من كلا البلدين في أنحاء العالم إلى تنظيم مباريات في دول محايدة مثل الإمارات العربية المتحدة وكندا، وشهدت هذه المباريات إقبالًا جماهيريًا كبيرًا ضمن سلسلة مباريات الكريكيت الدولية ليوم واحد (ODI) الثنائية أو المتعددة، فضلًا عن اللقاءات ضمن بطولات مجلس الكريكيت الدولي. وقد تجاوز عدد طلبات التذاكر لمباراة الفريقين في كأس العالم للكريكيت 2019 أكثر من 800,000 طلب، كما تابع البث التلفزيوني للمباراة حوالي 273 مليون مشاهد.
يتعرض لاعبو الفريقين عادةً لضغط جماهيري هائل لتحقيق الفوز، وغالبًا ما تصاحب الهزائم ردود فعل متطرفة من المشجعين، تشمل أحيانًا مظاهر الشغب. وفي الوقت نفسه، تُعد مباريات الهند وباكستان فرصة لدبلوماسية الكريكيت، حيث يُسمح لرؤساء الدول والمشجعين بالسفر لحضور المباريات بهدف تحسين العلاقات بين البلدين.