الدليل الشامل لـ التنافس بين الأنصار والختمية

التنافس بين الأنصار والختمية، والمعروف أيضًا باسم التنافس بين المهدي والميرغني أو التنافس بين السيدين، كان انقسامًا طائفيًا في السودان شكل المشهد السياسي للبلاد بعد نهاية الدولة المهدية في عام 1899 وحتى عهد عمر البشير في عام 1989.

خلال فترة الاستعمار البريطاني للسودان، استخدم البريطانيون كلتا الجماعتين لإدارة البلاد، إلا أن تباين رؤاهما لمستقبل السودان أدى إلى توترات. دعت طائفة الأنصار، بقيادة السيد عبد الرحمن المهدي، إلى "السودان للسودانيين" والاستقلال، بينما أيدت طائفة الختمية، بقيادة السيد علي الميرغني، الوحدة مع مصر تحت شعار "وحدة وادي النيل". تعمقت هذه الانقسامات خلال حركة استقلال السودان، حيث تحالف الأنصار مع حزب الأمة، ودعمت الختمية الحزب الوطني الاتحادي (NUP)، الذي أصبح لاحقًا الحزب الاتحادي الديمقراطي (DUP).

بعد الاستقلال، شكّل تنافسهما المشهد السياسي في السودان، مما ساهم في عدم الاستقرار السياسي والانقلابات والانقسامات الحزبية. وواجهت كلتا المجموعتين القمع خلال الأنظمة العسكرية، وخاصةً في عهدي جعفر نميري وعمر البشير. وقد تضاءل نفوذهما في العصر الحديث، حيث حدّت الانقسامات داخل أجنحتهما السياسية مما حد من دورهما في السياسة السودانية.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←