التنافس الثنائي هو ظاهرة الإدراك البصري حيث يتناوب الإدراك بين الصور المختلفة المقدمة لكل عين على حدة.
عندما تُعرض صورة على عين واحدة وصورة مختلفة جدًا على العين الأخرى (وتُعرف أيضًا باسم العرض ثنائي العين)، بدلاً من رؤية الصورتين متراكبتين، تُرى صورة واحدة لبضع لحظات، ثم الأخرى، ثم الأولى، وهكذا بشكل عشوائي طالما استمر الشخص في النظر. على سبيل المثال، إذا عُرضت مجموعة من الخطوط العمودية على عين واحدة، ومجموعة من الخطوط الأفقية على نفس منطقة شبكية العين في العين الأخرى، أحيانًا تُرى الخطوط العمودية دون أي أثر للخطوط الأفقية، وأحيانًا تُرى الخطوط الأفقية دون أي أثر للخطوط العمودية.
في الانتقالات، قد تُرى تراكيب قصيرة وغير مستقرة للصورتين. على سبيل المثال، قد تظهر الخطوط العمودية واحدة تلو الأخرى لتغطي الخطوط الأفقية من اليسار أو اليمين، مثل موجة متحركة، تتبدل ببطء صورة واحدة بالأخرى. يحدث التنافس الثنائي البصري بين أي منبهات تختلف بدرجة كافية، بما في ذلك المنبهات البسيطة مثل الخطوط ذات الاتجاهات المختلفة والمنبهات المعقدة مثل الحروف الأبجدية المختلفة أو الصور المختلفة مثل وجه ومنزل.
ومع ذلك، فإن الفروق الصغيرة جدًا بين الصور قد تؤدي إلى رؤية موحدة وإدراك عمق ثلاثي الأبعاد. لقد تم دراسة التنافس الثنائي البصري بشكل واسع في القرن الماضي. في السنوات الأخيرة، استخدم علماء الأعصاب تقنيات تصوير الأعصاب وتسجيل الخلايا المفردة لتحديد الأحداث العصبية المسؤولة عن سيطرة صورة معينة على الإدراك وعن التناوب الإدراكي.