التمرد في المغرب العربي أو حرب الساحل يشير إلى نشاطات إسلامية متشددة في المغرب العربي والساحل الأفريقي بالإضافة إلى مناطق أخرى من شمال أفريقيا منذ عام 2002. نجح الصراع في إنهاء الحرب الأهلية الجزائرية ولكن قبل ذلك كانت الجماعة السلفية للدعوة والقتال قد تحالفت مع تنظيم القاعدة لتُشكل في نهاية المطاف ما يُعرف اليوم بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. تأثرت الجزائر وغيرها من الدول المغاربية بمثل هذه النشاطات المتشددة وكانت الولايات المتحدة جنبا إلى جنب مع المملكة المتحدة قد عرضت المساعدة على الكثير من الدول من أجل محاربة المسلحين المتطرفين عام 2007.
مكَّن الربيع العربي في عام 2011 المتشددين الإسلاميين من زيادة الضغط على الحكومات المشاركة في الحرب لتحقيق مطالبهم. في عام 2012 قام الكثير من الإسلاميين بحملات مسلحة وتمكنوا في وقت ما من الاسيتلاء على النصف الشمالي لمالي قبل أن يجري «دحرهم» من قِبل القوات الفرنسية التي شنت عملية سرفال وتلتها بعملية برخان. أمّا في ليبيا فقد تمكن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من السيطرة على بعض الأراضي المحدودة في الحرب الأهلية الدائرة منذ عام 2014 وسط مزاعم تُفيد بأن التنظيم قد تعاون مع الإسلاميين في تحقيق أهدافه وطموحاته.