نظرة عامة شاملة حول التفاعلية (مع المحيط)

التفاعلية (مع المحيط) تناقش كيف ان الإدراك ينشأ من خلال التفاعل الديناميكي بين الكائن الحي وبيئته. تدعي أن بيئتنا هي البيئة التي نخلقها بشكل انتقائي من خلال قدراتنا على التفاعل مع العالم. «لا تتلقى الكائنات المعلومات بشكل سلبي من بيئاتها، التي تترجمها بعد ذلك إلى تمثيلات داخلية. تشارك النظم المعرفية الطبيعية... في توليد المعنى... وتنخرط في تفاعلات تحويلية وليست مجرد معلومات: إنها تسن عالما.» يشير هؤلاء المؤلفون إلى أن التركيز المتزايد على المصطلحات النشطة يؤدي إلى عهد جديد من التفكير في العلوم المعرفية. كيف ترتبط الإجراءات المتضمنة في تشريع الأسئلة القديمة حول الإرادة الحرة سيظل موضوع نقاش فعلي.

مصطلح «التفاعلية» قريب في المعنى من «الفعلية»، والمعروف باسم «الطريقة التي يتطابق بها موضوع التصور بشكل خلاق مع أفعاله لمتطلبات وضعه». ينسب استعمال مصطلح «الفعلية» في هذا السياق إلى فرانسيسكو فاريلا وإيفان تومبسون وإلينور روش، الذين اقترحوا الاسم «للتأكيد على الاقتناع المتزايد بأن الإدراك ليس تمثيلًا لعالم محدد مسبقًا. من قبل العقل المسبق ولكن هو تشريع عالم وعقل على أساس تاريخ من مجموعة متنوعة من الإجراءات التي يؤديها كائن في هذا العالم». تم تطوير هذا بواسطة طومسون وآخرين، للتأكيد على فكرة أن تجربة العالم هي نتيجة للتفاعل المتبادل بين القدرات الحسية للكائن الحي وبيئته.

تم انتقاد التركيز الأولي لـ «التفاعلية» على الطور الحسي - الحركي باعتباره «هامشيًا إدراكيًا»، لكنه امتد ليشمل الأنشطة المعرفية ذات المستوى الأعلى، مثل التفاعلات الاجتماعية. «في النظرة التفاعلية... يتم بناء المعرفة: يتم بناؤها بواسطة عامل من خلال تفاعلاته الحسية مع بيئته، ويتم تكوينه بشكل مشترك بين الأنواع الحية وداخلها من خلال تفاعلها الهادف مع بعضها البعض. في أكثر أشكاله تجريدية، المعرفة يتم مشاركته بين الأفراد من البشر في التفاعلات الاجتماعية - اللغوية... العلم هو شكل معين من أشكال بناء المعرفة الاجتماعية... [والذي] يتيح لنا إدراك الأحداث والتنبؤ بها بعد فهمنا المعرفي المباشر... وأيضًا بناء المزيد من المعرفة العلمية الأكثر قوة.»

يرتبط نشاط التفاعلية ارتباطًا وثيقًا بالإدراك الموجود والإدراك المتجسد، ويتم تقديمه كبديل عن الإدراك المعرفي والحسابي والثنائية الديكارتية.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←