تغيرت الأنظمة البيئية من جراء التغير المناخي -الناشئ بتأثير بشري-، فأدى هذا إلى اجتياحيّة الكائنات الحية. الاحتباس الحراري هو: ازدياد درجة حرارة المناخ بتأثير بشري. ولهذا الازدياد سلسلة من الآثار في النباتات والحيوانات. هذا يشمل: ازدياد ثاني أكسيد الكربون، ودرجة حموضة المياه، وهلاك الأنواع. قد تؤدي هذه العوامل إلى تغييرات وضغوط فسيولوجية على كائنات النظام البيئي الأصلية -برية كانت أم بحرية-، فتضطرها إلى الهجرة إلى أماكن جديدة تناسب أسلوب حياته، وإلا ماتت في بيئتها التي كانت فيما مضى صالحة لها ومناسبة لاحتياجاتها. تزيد الهجرة انتشارية النباتات وانتقالها إلى مناطق جديدة، فيسنح لتلك النباتات الدخيلة اجتياح النظام البيئي الذي انتقلت إليه. وهذه العمليات مجتمعةً قد تقلل مستويات الغذاء في النظام البيئي، فاتحة الباب أمام كائنات حية جديدة لاجتياح ذلك النظام.
البشر من أكبر العوامل المؤدية إلى الاحتباس الحراري. وأهم سبب: استعمال الوقود الأحفوري الباعث ثاني أكسيد الكربون، الذي ينحبس لاحقًا في الغلاف الجوي، فيحبس الحرارة ويغير درجة حرارة المناخ. من الأسباب البشرية المهمة أيضًا: إزالة الغابات، والتحضُّر، وتغيُّرات الغطاء النباتي. فإزالة الغابات قد تبعث في الغلاف الجوي غازات تحبس الحرارة، والتحضر (البناء على الأرض) قد يهلك الأنواع الأصلية ويستبدل بها أنواعًا دخيلة، فيؤثر من ثَم في مستويات الغذاء في النظام البيئي. وأخيرًا تغيرات الغطاء النباتي: يسع الاحتباس الحراري تجفيف البر، فيُهلك بعد حين النباتات المحتاجة إلى تربة غزيرة المياه، ويسعه أيضًا جلْب الأنواع المجتاحة إلى ذلك البر، وتلك الأنواع يلزمها ماء طبعًا، فقد تؤدي من ثَم إلى استنزاف مياه المنطقة، مُهلكة نباتاتها. وهذه التأثيرات معًا قد تضغط على الكائنات الحية فسيولوجيًّا، فتزيد الاجتياح ودمار النظام البيئي الأصلي.