اكتشاف قوة التعليم في إسكتلندا

تمتلك اسكتلندا تاريخًا حافلاً بتوفير التعليم العام على المستوى العالمي، ويختلف نظام التعليم الإسكتلندي بشكل كبير عن أنظمة التعليم المستخدمة في الدول الأخرى ضمن المملكة المتحدة. على سبيل المثال، فإن «المدرسة العامة» التي يتم تمويلها من قبل الدولة في اسكتلندا هي عكس المدرسة العامة المستقلة أو الخاصة في إنجلترا.

ويمنح قانون اسكتلندا لعام 1998 البرلمان الإسكتلندي الرقابة التشريعية على كل الأمور المتعلقة بالتعليم، ويعد قانون التعليم (اسكتلندا) لعام 1980 هو التشريع الرئيسي الذي يراقب التعليم في اسكتلندا.

وبشكل تقليدي، أبرز النظام الإسكتلندي على مستوى المدارس الثانوية اتساع الرقعة عبر مجموعة كبيرة من المواد، في حين أكدت الأنظمة الإنجليزية والويلزية والأيرلندية الشمالية العمق الأكبر للتعليم من خلال مجموعة أصغر من المواد.

وبعد ذلك، توفر الجامعات الإسكتلندية بشكل عام دورات لمدة عام أطول (لفترة أربعة أعوام بشكل نموذجي) من الجامعات النظيرة لها في أماكن أخرى في المملكة المتحدة، رغم أنه من الممكن دائمًا للطلاب الخضوع للمزيد من الاختبارات المتخصصة المتقدمة والانضمام إلى الدورات في العام الثاني. ومن بين الأوجه الفريدة إصدار الجامعات الإسكتلندية القديمة لدرجة أستاذ في الفنون كأول درجة في العلوم الإنسانية.

وأغلبية المدارس لا تتبع الطوائف، ولكن نتيجة لإصدار قانون التعليم لعام 1918، تم كذلك تأسيس مدارس تابعة للدولة تتبع الطوائف المنفصلة. والأغلبية العظمى من مدارس الطوائف الدينية التابعة للدولة هي مدارس للروم الكاثوليك إلا أنه توجد كذلك مدارس [[للأساقفة الإسكتلنديين بالإضافة إلى مدرسة واحدة لليهود. وقد تم تسليم مباني المدرسة الرومانية الكاثوليكية، التي تم بناؤها والحفاظ عليها على يد الكنيسة الرومانية الكاثوليكية، إلى الدولة بموجب قانون التعليم. ومنذ ذلك الحين، أصبح تمويل المدارس الرومانية الكاثوليكية يأتي بالكامل من الحكومة الإسكتلندية ويخضع لإدارة مديرية التعليم والتعلم مدى الحياة. وكجزء من الترتيبات التي أدت إلى إخضاع المدارس الرومانية الكاثوليكية لنظام التعليم في الدولة، تم وضع بنود قانونية محددة لضمان الترويج للمفاهيم وروح الرومانية الكاثوليكية في تلك المدارس: حيث تجب الموافقة على المتقدمين لشغل المناصب في مجال التعليم الديني أو الإرشاد أو الإدارة العليا من قبل الكنيسة الرومانية الكاثوليكية في اسكتلندا، والتي تقوم كذلك بتعيين قسيس لكل مدرسة من المدارس التابعة لها.

كما توجد كذلك مدرسة ابتدائية يهودية واحدة تتبع الدولة.

كما توجد كذلك مدارس مستقلة في مختلف أرجاء البلاد، رغم أن توزيعها لا يتسم بالاتساق حيث توجد تلك المدارس في 22 منطقة سلطة محلية من بين 32 منطقة متاحة. وفي سبتمبر من عام 2011، كان إجمالي عدد التلاميذ في اسكتلندا 702104 تلاميد، منهم 31425 تلميذًا، أو 4.5% منهم، يخضعون للتعليم في مدارس مستقلة.

ويتم توفير مؤهلات الالتحاق بالمدرسة الثانوية والتعليم ما بعد الثانوي (التعليم الإضافي) من خلال سلطة المؤهلات الإسكتلندية، والتي تعد بمثابة جهة المنح والاعتماد في اسكتلندا، ويتم توفيره من خلال العديد من المدارس والكليات وغيرها من المراكز المتنوعة. والمسئولية السياسية عن التعليم في كل المستويات منوطة بالبرلمان الإسكتلندي وإدارة التعليم الإسكتلندية وإدارة المشروعات والنقل والتعلم مدى الحياة.

وتكون مدارس الدولة مملوكة وخاضعة للتشغيل من خلال السلطات المحلية التي تقوم بدور سلطات التعليم، ويتم تقسيم المرحلة الإجبارية إلى المدارس الابتدائية والمدارس الثانوية (والتي غالبًا ما يطلق عليها اسم المدارس العليا). ويتم دعم المدارس من أجل توفير التعليم والتعلم من خلال إدارة التعليم الإسكتلندية (التي كان يطلق عليها فيما قبل اسم إدارة التعليم والتعلم في اسكتلندا).

ويتم تنفيذ عمليات الفحص والتدقيق على المعايير التعليمية من خلال ثلاث جهات: إدارة فحص الرعاية التي تقوم على فحص معايير الرعاية فيما يتعلق بتوفير التعليم لمرحلة ما قبل المدرسة (والتي كان يطلق عليها من قبل اسم إدارة فحص جلالة الملكة للتعليم) لمراحل تعليم ما قبل المدرسة والتعليم الابتدائي والتعليم الثانوي والتعليم الإضافي والمجتمع، حيث يتولى المكتب الإسكتلندي التابع لـ وكالة ضمان الجودة للتعليم العالي (QAA في اسكتلندا) مسئولية التعليم العالي.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←