خلال الانتفاضة الأولى في فلسطين، من عام 1987 إلى عام 1991، أمرت الحكومة الإسرائيلية مرارا وتكرارا بإغلاق جميع المدارس الفلسطينية تقريبا لفترات زمنية مختلفة، بما في ذلك جميع الجامعات الفلسطينية. وبررت الحكومة أوامرها بالمشاركة الواسعة للشباب الفلسطيني في المظاهرات، قائلة إن المدارس أصبحت بؤراً للاضطرابات وإلقاء الحجارة. وأصبح إغلاق المدارس موقعًا رئيسيًا للمقاومة اللاعنفية بين الفلسطينيين، حيث قامت اللجان الشعبية بتنظيم مجموعة متنوعة من الفصول الدراسية البديلة تحت الأرض. وبدورها حظرت الحكومة الإسرائيلية هذه الفصول الدراسية تحت الأرض واستهدفتها بحملات قمع إسرائيلية، مما تسبب في نهاية المطاف في حدوث اضطرابات كبيرة في تعليم العديد من الشباب الفلسطيني.
وتقول ياميلا حسين من منظمة المعلم الراديكالي إنه "خلال انتفاضة عام 1987، أصبح التعليم الفلسطيني – الرسمي وغير الرسمي – غير قانوني فعلياً حيث أغلقت إسرائيل المدارس والجامعات إلى أجل غير مسمى، وقام الجنود الإسرائيليون بمضايقة واعتقال الطلاب والمعلمين لمشاركتهم في فصول دراسية "سرية" أو حتى لحملهم الكتب".