اكتشاف قوة التعلم عام المجال

تقترح نظريات التعلم عام المجال المتعلقة بعلم النفس التنموي أن البشر يولدون بآليات في أدمغتهم تدعم وتوجه لديهم عملية التعلم على المدى الواسع، بغض النظر عن نوعية المعلومات التي يتعلمها الفرد. أيضًا تقترح نظريات التعلم عام المجال أنه علم الرغم من تعلم الفرد لأنواع مختلفة من المعلومات الجديدة إلا أنها كلها تُعالج بنفس الطريقة ضمن مناطق الدماغ نفسها، كما تعمل مجالا مختلفة مع بعضها بشكل مترابط. ولأن هذه المجالات العامة تعمل مع بعضها البعض، فإن الخبرات المكتسبة من تعلم نشاط ما تُترجم إلى فوائد تتبع خبرات لم تتعلمها من قبل. وجه آخر تطرحه نظريات التعلم عام المجال هو أن المعرفة ضمن المجالات تراكمية، وتُبنى هذه المجالات عبر الزمن لتشارك في تشييد هيكل المعرفة الكلّي لدينا. من بين علماء النفس الذين تتماشى نظرياتهم مع التعلم عام المجال عالم النفس التنموي جان بياجيه، الذي وضع نظرية تقول بأن الإنسان يطور لديه هيكل معرفي كلّي يتضمن معرفة متماسكة ومستمدة من التجربة، وأيضًا عالم النفس تشارلز سبيرمان، الذي توصل بعمله إلى نظرية عن وجود عامل واحد مسؤول عن جميع القدرات المعرفية لدى الفرد.

تتعارض نظريات التعلم عام المجال مع نظريات التعلم محدد المجال والتي تدعى أحيانًا ب«نظريات نمطية العقل». تقترح نظريات التعلم محدد المجال بأن البشر يتعلمون أشكال مختلفة من المعلومات بطرق مختلفة، ولديهم أماكن مخصصة في الدماغ للعديد من هذه المجالات. تؤكد نظريات التعلم محدد المجال على أن هذه المجالات العصبية مستقلة وتعمل بشكل مستقل لتعلم مهارة واحدة «مثل التعرف على الوجوه والتعلم الرياضيات»، والعديد منها يمكن ألّا يساعد بشكل مباشر في تعلم مهارات أخرى ليست ذات صلة.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←