لماذا يجب أن تتعلم عن التطور السياسي لجورج واشنطن

اشتمل التطور السياسي لجورج واشنطن على تحول شاب من أسرة متوسطة الغنى في مستعمرة فيرجينيا البريطانية مدفوعًا بصورة رئيسية بمصلحته الذاتية إلى أول رئيس للولايات المتحدة الأمريكية والأب المؤسس لبلاده. كان واشنطن يطمح لنيل مكانة ونفوذ كان قد أحيط بهما في شبابه الذي أمضاه رفقة أخيه غير الشقيق لورنس وأسرة فيرفاكس صاحبة النفوذ التي تزوج لورنس إحدى بناتها. بعد عمله كمراقب، وهو منصب حصل عليه برعاية أسرة فيرفاكس، سعى واشنطن إلى الاقتداء بمسيرة أخيه العسكرية من خلال تفويض في ميليشيا فيرجينيا، على الرغم من افتقاره إلى الخبرة العسكرية. ومع رعاية عدد أكبر من الشخصيات صاحبة النفوذ، عُين برتبة رائد في عام 1752. في العالم التالي، عُين موفدًا خاصًا أوكلت له مهمة أن يوصل للفرنسيين طلبًا بإخلاء الأراضي التي كان البريطانيون يطالبون بها. منحه إتمامه لتلك العملية بنجاح أولى بوارد شهرته. رقّي واشنطن في عام 1754 وعين معاون قائد فوج فيرجينيا. وعزز سمعته بنصره العسكري الأول في معركة جومونفيل غلين، التي كانت اشتباكًا أشعل الحرب الفرنسية والهندية. ورقي مجددًا في عام 1755 ومنحت له قيادة الفوج، التي بقي يشغل منصبها حتى استقالته في عام 1758. خلال خدمته العسكرية، أصيب واشنطن بخيبة أمل بالبريطانيين بسبب المعاملة التي لقيها كمواطن من الدرجة الثانية والاستراتيجية الدفاعية التي تبنوها خلال الحرب. لم يحصل واشنطن على أي فرصة إضافية لشرف عسكري وفشل في تحقيق طموحه بتفويض ملكي في الجيش البريطاني.

منح انتخابه لمجلس بورغيسيس عن ولاية فيرجينيا في عام 1758 وزواجه بمارثا داندريدج كوستيس في العام التالي ثروة لواشنطن وعقارات وترقيًا اجتماعيًا إلى الطبقة العليا من مجتمع فيرجينيا. وركز بشكل أكبر على مصالحه التجارية في مزرعة ماونت فيرنون الخاصة به مما ركز على مسيرته السياسية كمواطن، وكان مضاربًا عنيفًا في العقارات. ازدادت خيبة واشنطن بفعل الاعتماد الكولونيالي على بريطانيا العظمى والعوائق التي وضعتها السياسة البريطانية في طريق المصالح التجارية والسلطة المستبدة التي مارسها البريطانيون في الشؤون الكولونيالية. بحلول عام 1769، كان واشنطن يشجب السياسة البريطانية بصفتها تهديدًا للحرية وكان من أوائل الذي تحدثوا عن اللجوء إلى السلاح. وبات منخرطًا بصورة متزايدة بالسياسة وانتُخب كواحد من مفوضي فيرجينيا للمؤتمرين القاريين الأول والثاني. لعب انتخابه لقيادة الجيش القاري في عام 1775 في بداية حرب الاستقلال الأمريكية دورًا في اكتمال تحول واشنطن من شخص لديه نوايا الترقي الذاتي إلى شخص يعطي أولوية لقضية الجمهورية المستقلة. عزز النصر سمعة واشنطن وأكسبه تخليه عن قيادة الجيش في عام 1783 مديحًا واسعًا بصفته لوشيوس كوينكتيوس سنسيناتوس العصر الحديث. بعد الحرب، لعب واشنطن دورًا محوريًا في تأسيس حكومة وطنية قوية وشغل منصب أول رئيس للولايات المتحدة لولايتين.

انهال الثناء على واشنطن بعد وفاته في عام 1799 كوطني لم تكن لديه مطامح شخصية. توصل المؤرخون الحديثون إلى أن طموحه كان القوة الدافعة لمسيرته السياسية وفي كثير من الأحيان وصفوها بأنها رغبة بالشهرة والشرف. وما إن نال واشنطن سمعة حتى أصبح غيورًا عليها بشدة. وغالبًا ما كان يدرس قرارات قبوله للمناصب العامة بحسب تأثيرها على سمعته. وبعد أن رسم صورة متقنة له بصفته وطنيًا نزيهًا، كف عن المطالبة بتعيينات هامة كما كان قد فعل في بداية مسيرته السياسية. وتردد بقبول منصب عام، وعادة ما تذرع بأنه غير كفؤ للمناصب وأصر على أن قبوله بها كان فقط استجابة لتوسلات أصدقائه أو تلبية لنداء وطنه. ينقسم المؤرخون حول دوافع واشنطن الحقيقية، فبعضهم يؤكد أن المنصب العام كان عبئًا تردد بالفعل بتوليه، في حين رأى آخرون أن التردد كان تكتيكًا سياسيًا وظفه لزيادة سلطته ونفوذه.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←