فك شفرة التطور البصري للرضع

تتعلق رؤية الرضّع بتطور القدرة البصرية لديهم من الولادة حتى السنوات الأولى من الحياة. تشمل جوانب الرؤية البشرية التي تتطور بعد الولادة: حدة البصر والتتبع وإدراك اللون وإدراك العمق والتعرف على الأجسام.

خلافاً للعديد من الأجهزة الحسية الأخرى، يتطور الجهاز البصري البشري -بمكوناته من العين حتى الشبكات العصبية- إلى حد كبير بعد الولادة، وخاصة في السنوات الأولى من الحياة. توجد الهياكل البصرية بشكل كامل عند الولادة ولكن إمكانياتها تكون غير ناضجة. ومنذ اللحظة الأولى في الحياة، تكون هناك بعض المكونات الفطرية في النظام البصري للرضيع. يمكن للأطفال حديثي الولادة اكتشاف التغيرات في السطوع، والتمييز بين الأجسام الساكنة والمتحركة، بالإضافة إلى تتبع الأجسام المتحركة في حقولهم البصرية. لكن العديد من هذه المناطق غير متطورة. ومع التحسنات البدنية مثل زيادة المسافات بين القرنية والشبكية، وزيادة أبعاد الحدقة، وتعزيز المخاريط والعصي، تتحسن قدرة الرضيع البصرية بشكل كبير. لا يزال المسار العصبي والتغيرات المادية الكامنة وراء هذه التحسينات في الرؤية محوراً قوياً في البحث. وبسبب عدم قدرة الرضيع على التعبير شفهياً عن مجاله البصري، يعتمد البحث المتنامي في هذا المجال بشكل كبير على الإشارات غير اللفظية بما في ذلك قدرة الرضيع الواضحة على اكتشاف الأنماط والتغييرات المرئية. يمكن تقسيم المكونات الرئيسية للنظام المرئي إلى الحدة بصرية، وإدراك العمق، وحساسية اللون، وحساسية الضوء.

بتوفير فهم أفضل للجهاز البصري، يصبح من الممكن إنشاء علاجات طبية في المستقبل لطب عيون الأطفال والرضّع. بالإضافة إلى إنشاء جدول زمني حول تطور الإدراك البصري لدى المواليد الجدد والرضّع «الطبيعيين»، يمكن أن يُلقي البحث بعض الضوء على التشوهات التي تنشأ وتتداخل غالبًا مع النمو والتغيير الحسي المثاليين.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←