التصوير الثقافي للغربان توجد العديد من الإشارات إلى الغربان في التقاليد والأدب العالمي للشعوب. في رمزية معقدة ترتبط معظم الصور إلى الغراب هو الطائر أسود اللون كبير الحجم وهو الأكثر انتشارًا بين جميع الغرابيَّات في تاريخ الثقافات المختلفة للشعوب رمزًا للتشاؤم والتنبؤ بسوء الحظِّ القادم، ساعدت على ترسيخ هذه الخرافات بشأن الغراب صوته المنفر المسمى بالنعيق؛ حيث صار من المألوف في المأثور الشعبي ارتباطُ نعيق الغراب بالأخبار السيئة، ونذير الموت
طغى الموروث الثقافي منذ آلاف السنين في رسم صورة منفَرة للغراب، اقترح عالم الأنثروبولوجيا الفرنسي كلود ليفي شتراوس نظرية بنيوية تقترح أن الغراب مثل الذئب حصل على مكانة أسطورية لأنه حيوانًا وسيطًا بين الحياة والموت. باعتباره طائر واسع متنوع التغذية منها الجيف، أصبحت الغربان مرتبطة بالأموات والأرواح الضائعة، في الفولكلور السويدي هم أشباح قتلى بدون مدافن مسيحية، وفي القصص الألمانية أرواح ملعونه حتى أن المواقف الإيجابية القليل من هذا الطير كموقف مقاطعة يوكون الكندية التي تُعد الغراب طائرها الرسمي، تبقى أقل من أن تذكر أمام صورته السلبية الشائعة. يمثل الغراب أيضًا نبوءة وبصيرة غالبًا ما تعمل الغربان في القصص كمحركين نفسيين حيث تربط العالم المادي بعالم الأرواح.
في القرآن الكريم يظهر الغراب معلِّم للإنسان في سياق الحديث عن قصة اِبْنَيْ آدم اللذين قَتل أحدُهما الآخر، ولم يَدْرِ كيف يُواريه، كان الغراب مبعوث السماء ليصبح المعلِّم الأرضي الأول للإنسان، يقول الله تعالى: {{فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيه * قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ}{ في الآية الحادية والثلاثين من سورة المائدة سورة المائدة.