التصحر في السعودية هي ظاهرة عالمية تتعرض لها الأراضي السعودية الواقعة في المناطق القاحلة والجافة بسبب التغيرات المناخية، وقلة الأمطار، وارتفاع درجات الحرارة، وتناقص قدرة الإنتاج البيولوجي للأرض، تدهور خصوبتها، مما يؤدي بطبيعة الحال إلى انخفاض في إنتاج النباتات، وينجم عنها آثارًا اقتصادية واجتماعية وبيئية. وتعدُّ السعودية ضمن الأقاليم الجافة التي تتأثر من ارتفاع ظاهرة التصحر على كامل مناطقها باستثناء المدن الواقعة في جنوب البلاد، بسبب تعرّضها إلى كميات كبيرة من الأمطار.
وتغطي الغابات في السعودية 1% من إجمالي مساحتها، ويُعاني الغطاء النباتي فيها من خفض الإنتاج وتقلص التنوع الحيوي، ما أسهم في توسع ظاهرة التصحر. وأنشأت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية برنامج «دراسات التصحر» لبحث مسبباته، والعمل على حصر الأراضي التي تعاني منه، وتقييمها، ورصد مدى امتداده عليها. وفي 2018 أطلقت وزارة البيئة والمياه والزراعة مبادرتين للتنمية المستدامة للغابات والمراعي، للمساعدة على مكافحة التصحر، بزراعة أربعة ملايين شجرة، وتوفير ستة ملايين شتلة، وإعادة تأهيل 60 ألف هكتار من أراضي المراعي.