التشخيص المزدوج أو الاضطرابات المتزامنة أو المرض المزدوج هي جميعها تسميات تُطلق على الحالة التي يعاني فيها المريض من اضطراب نفسي بالتزامن مع اضطراب تعاطي المخدرات. هناك جدل واسع حول مدى ملائمة استعمال فئة واحدة لوصف مجموعة متغايرة من الأفراد الذين لديهم احتياجات معقدة ومدى متباين من المشاكل. يمكن استعمال هذا المفهوم بشكل واسع، كما في وصف مريض يعاني من الاكتئاب والإدمان على الكحول، أو قد يستعمل بشكل محدود لوصف اضطراب نفسي شديد (الذُهان والفُصام على سبيل المثال) مع اضطراب سوء استخدام المواد المخدرة (تعاطي القنب على سبيل المثال)، أو لوصف حالة شخص يعاني من اضطراب نفسي أقل حدة مع إدمانه للمخدرات، كأن يكون مصابًا باضطراب الهلع أو اضطراب القلق العام ويعاني في الوقت نفسه من اضطراب تعاطي المواد الأفيونية. يصعب تشخيص مرض نفسي أوّلي لدى الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات؛ إذ يولد تعاطي المخدرات بحد ذاته أعراضًا نفسية، لذا فمن الضروري التفريق بين الاضطراب النفسي الناجم عن المواد المخدرة وبين الاضطراب النفسي الموجود سلفًا.
يواجه الأشخاص المصابون بالاضطرابات المتزامنة تحديات معقدة؛ إذ إنهم أكثر عرضة للانتكاس، ودخول المستشفى، والتشرد، والإصابة بفيروس العوز المناعي البشري (HIV) والتهاب الكبد سي مقارنة بأولئك المصابين باضطراب نفسي أو اضطراب سوء استخدام المواد بشكل منفرد.