التسمم بمُحصِرات قنوات الكالسيوم، أو زيادة جرعة محصرات قنوات الكالسيوم يحدث عادةً حال الإفراط في تناول هذة الأدوية إما عمداً أو بالخطأ. وهذا عادةً ما يسبب انخفاضاً في نبضات القلب وضغط الدم وقد يتطور الأمر إلى توقف القلب كلياً. أعراض أخرى قد تحدث مثل الغَثَيان، التَقيؤ، النُعاس، وضيق في التنفس. تحدث ألاعراض عادة في أول ست ساعات ولكن بعض أنواع الأدوية قد لا يبدأ مفعولها إلا بعد أربع وعشرين ساعة.
هنالك عدد من العلاجات التي قد تكون مفيدة لحالة التسمم. وتعمل هذه العلاجات على خفض نسبة امتصاص الدواء إما عن طريق إعطاء الفحم النشط بعد فترة وجيزة من تناول الدواء أو غسيل الامعاء كلها إذا تم إعطاء دواء يعمل بتقنية الإطلاق الموقوت، ولكن محاولة التقيؤ لا ينصح بها. الأدوية التي تعالج أثار التسمم تتضمن: محاليل وريدية، وغلوكونات الكالسيوم، غلوكاغون، جرعات عالية من الإنسولين، رافعات الضغط ومستحلبات الدهون. ومن الممكن أن تكون تقنية الأكسجة الغشائية خارج الجسم خيارا للعلاج.
أكثر من عشرة ألاف حالة تسمم بمُحصِرات قنوات الكالسيوم قد أُعلنت في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2010. بالإضافة إلى حاصرات بيتا ودواء ديجوكسين، محصرات قنوات الكالسيوم تعتبر من أكبر مسببات الوفاة بسبب الجرعات الزائدة. هذه الأدوية بدأت بالظهور خلال السبعينات و الثمانينيات الميلادية.و تكمن خطورة هذه الادوية في أن تناول حبة واحد فقط من قبل طفل قد تؤدي إلى وفاته.