اكتشاف قوة التزام (طب)

الامتثال أو الالتزام أو الاتفاق، مصطلح طبي يُستخدم للدلالة على إتباع المريض للنصيحة الطبية بطريقة صحيحة. وفي غالب الأحيان تكون النصيحة الطبية متعلقة بطريقة استخدام أدوية أو عقاقير (الامتثال الدوائي)، ولكن يمكن أن يمتد المصطلح ليشمل أيضاً استخدام الطبائق الجراحية مثل الجوارب الضاغطة أو عناية الجروح المزمنة أو تمارين العلاج الطبيعي أو حضور دورات استشارية تعليمية أو علاجية. ومن أنجع الطرق التي يجب على الطبيب اتباعها لتحسين امتثال المريض لاستخدام الدواء هي بناء علاقة إيجابية بينه وبين مريضه أساسها الثقة المتبادلة.

في مجال الطب، يشير مصطلح الالتزام إلى مدى اتباع المريض للتعليمات والإرشادات الطبية بشكل صحيح. وفي أغلب الأحيان، لا يشير هذا المصطلح إلى التزام المريض بتناول العلاج أو الدواء الذي حدده له الطبيب المعالج في الوصفة الطبية فحسب، ولكنه قد يشمل أيضًا استخدام الأجهزة أو الأدوات الطبية، مثل ارتداء الجوارب الطبية الضاغطة أو رعاية الجروح المزمنة والعناية بها أو ممارسة تمرينات العلاج الطبيعي الذاتي أو حضور دورات استشارية أو غيرها من الدورات المتعلقة بأساليب العلاج. هذا، ويؤثر كل من المريض ومقدم الرعاية الصحية، سواء كان طبيبًا أو غيره، على درجة التزام المريض بالتعليمات الطبية المذكورة، كما تمثل العلاقة الإيجابية القائمة بين المريض والطبيب العامل الأكثر أهمية في تعزيز درجة التزامه بتوصيات الطبيب وكذلك التزامه بصرف وتناول الدواء الموصوف له بالكامل، وذلك على الرغم من أن ارتفاع تكلفة الدواء المذكور في الوصفة الطبية يلعب أيضًا دورًا مهمًا في هذا الصدد.

من ناحية أخرى، يعد عدم التزام المريض بتعليمات الطبيب وتناول الأدوية الموصوفة عائقًا كبيرًا أمام تقديم رعاية صحية فعالة. وتشير التقديرات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية إلى أن حوالي %50 فقط من المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة ويعيشون في الدول المتقدمة يتبعون توصيات الطبيب فيما يتعلق بتناول الدواء الموصوف.

وعلى وجه الخصوص، يُعْتَقَد أن انخفاض معدلات التزام المرضى بتناول الأدوية في حالة إصابتهم بأمراض مزمنة، مثل الربو ومرض السكر وارتفاع ضغط الدم، يساهم بشكل كبير في تدهور حالتهم الصحية وتحمل العبء المادي لذلك. وربما يكون هناك مغالاة في تقدير معدلات التزام المرضى بتوصيات الأطباء بشأن تناول الأدوية في الأبحاث والمؤلفات الطبية، نظرًا لأنه غالبًا ما ترتفع معدلات الالتزام من جانبهم في أي تجربة إكلينيكية رسمية ولكنها تنخفض عند الوقوف على أرض الواقع.

ومن العوائق الكبرى التي تحول دون التزام المريض بتناول الأدوية المحددة في الوصفات الطبية مدى التعقيد الذي يسود نظم العلاج الحديثة وقلة «المعرفة الصحية» لديه وعدم إدراكه لفوائد العلاج وحدوث آثار جانبية لم يكن على دراية بها وتحمل تكلفة الدواء المذكور في الوصفة الطبية وضعف التواصل بينه وبين الطبيب المعالج وانعدام الثقة بينهما. هذا، وترمي الجهود المبذولة لتحسين معدلات الالتزام بتناول الدواء الموصوف إلى تيسير عملية تعبئة الدواء وسهولة صرفه وتقديم نظم فعالة للتذكير بمواعيد تناول الدواء وتحسين مستوى ثقافة المريض وتعزيز درجة وعيه وإدراكه بصحته وتحديد عدد الأدوية التي ينصح الطبيب بصرفها واستخدامها على الفور.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←