فك شفرة التزام الدين المكفول

التزام الدين المكفول هو نوع من السندات المنظمة المغطاة بأصول. نشأ هذا النوع من السندات ليكون وسيلة لأسواق دين الشركات، بعد عام 2002، أصبح التزام الدين المكفول وسيلة لإعادة تمويل السندات المغطاة بالرهن. ومثل كل سندات القطاع الخاص المحمية بأصول، يمكن أن ينظَر إلى التزام الدين المكفول على أنه وعد بالدفع للمستثمرين بتسلسل معلوم، مبني على تدفق النقد الذي يجمعه التزام الدين من مجامع السندات والأصول الأخرى التي يملكها. يتميز التزام الدين المكفول بأن خطر الائتمان فيه يقدَّر بناء على احتمال التخلف الذي يمكن حسابه من تصنيفات هذه السندات أو الأصول.

«تقطَّع» التزامات الدين المكفولة إلى أقسام تسمّى «شرائح»، «تجمع» هذه الشرائح تدفق النقد من الربح والمدفوعات لأصل الدين، بتسلسل مبني على الأقدمية. إذا تخلّفت بعض القروض وكان النقد الذي جمعه التزام الدين المكفول عاجزًا عن الدفع لكل المستثمرين، يخسر أصحاب أصغر الشرائح وأحدثها أوّلًا. آخر الشرائح خسارةً عند التخلف هي آمَن الشرائح وأقدمها. نتيجة لذلك، تختلف مدفوعات الأرباح ومعدلاتها باختلاف الشريحة، فصاحب أقدم شريحة وآمنها يتلقى أقل معدل ربح، وصاحب أدنى شريحة يتلقى أكبر معدل ربح، لتعويضه عن احتمال الخسارة الأكبر عند التخلف. مثال على ذلك: التزام دين مكفول يصدر هذه الشرائح حسب ترتيب الأمان: سنيور AAA، جونيور AAA، AA، A، BBB، والباقي.

تصدر عدة كيانات مختلفة لها أهداف خاصة التزام الدين المكفول وتدفع الربح للمستثمرين. مع تطور التزامات الدين المكفولة، جُمّعت الشرائح في ترتيب جديد، سُمّي «التزام الدين المكفول للتربيع»، أو «التزام الدين المكفول لالتزام الدين المكفول»، أو «التزام الدين المكفول الملفَّق».

في أوائل العقد الأول من القرن الواحد والعشرين، كان الدين الذي تغطيه التزامات الدين المكفول متنوّعًا، ولكن في 2006–2007، عندما نما سوق التزامات الدين المكفولة مئات مليارات الدولارات، تغير هذا الأمر. أصبحت ضمانات التزامات الدين المكفولة يسود عليه الخطر العالي (BBB أو A)، من شرائح أعيد تدويرها من سندات أخرى محمية بالأصول، تكون أصولها عادة رهونًا عقارية عالية المخاطر. سمّيت هذه الالتزامات «المحرّك الذي يحرّك سلاسل عرض الرهون»، للرهون العقارية عالية المخاطر، ونُسب إليه أنه يعطي المقرضين دافعًا ليصنعوا رهونًا عالية المخاطر، وهو ما قاد إلى أزمة الرهون عالية المخاطر 2007-2009.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←