رحلة عميقة في عالم التركيبة السكانية في فرنسا

تُراقب التركيبة السكانية في فرنسا من قبل «المعهد الوطني للدراسات الديموغرافية» (INED) و«المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية» (INSEE). واعتبارًا من 1 يناير 2025، عاش 66,352,000 شخص في فرنسا الكبرى، بينما عاش 2,254,000 شخص في فرنسا فيما وراء البحار، ليبلغ المجموع 68,606,000 نسمة في الجمهورية الفرنسية. في يناير 2022، بلغ عدد سكان فرنسا رسميًا 68,000,000 نسمة. خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين وحتى عام 2017، ازداد عدد السكان بمقدار مليون شخص كل ثلاث سنوات، بمتوسط زيادة سنوية يبلغ 340,000 شخص، أي بنسبة تزيد على 0.6%.

كانت فرنسا، على امتداد التاريخ، الدولة الأكثر اكتظاظًا بالسكان في أوروبا. خلال العصور الوسطى، شكّل الفرنسيون أكثر من ربع سكان القارة الأوروبية. وبحلول القرن السابع عشر، تراجع هذا الرقم قليلًا ليُشكّل الخُمس. ومع مطلع القرن التاسع عشر، لحقت بها دول أوروبية أخرى، مثل ألمانيا وروسيا، وتجاوزتها في عدد السكان. شهد عدد سكان فرنسا ارتفاعًا حادًا عقب الحرب العالمية الثانية نتيجة طفرة المواليد، وهو ما حدث أيضًا في دول أوروبية أخرى.

وفقًا «للمعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية» (INSEE)، دخل فرنسا 200,000 مهاجر سنويًا منذ عام 2004. وُلد واحد من كل اثنين منهم في أوروبا، وواحد من كل ثلاثة في أفريقيا. بين عامي 2009 و2012، ازداد عدد المهاجرين الأوروبيين إلى فرنسا بشكل حاد، بمعدل زيادة سنوية بلغ 12%، لكن هذه النسبة تراجعت تدريجيًا حتى عام 2022، بالتزامن مع ارتفاع في عدد المهاجرين القادمين من أفريقيا.

بعد فترة من التراجع، بدأ معدل المواليد الوطني في التعافي خلال تسعينيات القرن الماضي، وظل معدل الخصوبة قريبًا من مستوى الإحلال حتى قرابة عام 2014. وفقًا لدراسة أعدّها «المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية» (INSEE) عام 2006، بلغت الزيادة الطبيعية نحو 300,000 شخص سنويًا، وهو مستوى «لم يُبلّغ عنه منذ أكثر من ثلاثين عامًا». وبمعدل خصوبة إجمالي قدره 1.59 (لفرنسا الكبرى) في عام 2024، تظل فرنسا من الدول ذات الخصوبة الأعلى من المتوسط ضمن الاتحاد الأوروبي، لكنها لم تعد قريبة من مستوى الإحلال.

في عام 2021، بلغ معدل الخصوبة الإجمالي في فرنسا 1.82، وبلغت نسبة المواليد الذين كانوا الطفل الرابع أو أكثر للمرأة 7.7%. من بين 802,000 طفل وُلدوا في فرنسا عام 2010، وُلد 80.1% منهم لأبوين فرنسيين، و13.3% لأحد الوالدين فرنسي، و6.6% لأبوين غير فرنسيين.

بين عامي 2006 و2008، كان لدى نحو 22% من المواليد الجدد في فرنسا جدّ واحد على الأقل مولود في الخارج، توزّعوا على النحو الآتي: 9% في دولة أوروبية أخرى، و8% في بلدان المغرب العربي، و2% في منطقة أخرى من العالم. حظرت الحكومة الفرنسية إجراء التعدادات السكانية على أساس العرق والأصل الإثني منذ عام 1978.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←