التراجع الأمريكي هو تضائل قوة الولايات المتحدة على المستوى الجيوسياسي، والعسكري، والمالي، والاقتصادي، والاجتماعي، وفي مجال الصحة والبيئة. كان هناك جدل بين القائلين بانحدار أمريكا، الذين يعتقدون أن أمريكا في انحدار، وبين الاستثنائيين الذين يشعرون بأن أمريكا ترمز إلى العصور المقبلة.
يمثل تحدى الصين للولايات المتحدة على الهيمنة العالمية القضية الجوهرية في النقاش حول التراجع الأمريكي. ويرى المحللون أن التدهور جاء أو تسارع بسبب سياسة ترامب الخارجية و«انسحاب البلاد الحالي من الساحة العالمية».
لم تعد الولايات المتحدة القوة العظمى الوحيدة بلا منازع للهيمنة في كل المجالات (أي العسكرية، الثقافية، الاقتصاد، التكنولوجيا، الدبلوماسية). ووفقاً لمؤشر قوة آسيا 2020، لا تزال الولايات المتحدة تتصدر القدرات العسكرية والنفوذ الثقافي والمرونة وشبكات الدفاع، ولكنها تتخلف عن الصين في أربعة معايير للموارد الاقتصادية والموارد المستقبلية والعلاقات الاقتصادية والنفوذ الدبلوماسي عبر ثمانية مقاييس.
ووفقاً للناشط السياسي الأمريكي نعوم تشومسكي، فإن تراجع أمريكا بدأ بعد وقت قصير من نهاية الحرب العالمية الثانية بـ "خسارة الصين" التي أعقبتها حروب الهند الصينية. بحلول عام 1970، انخفضت حصة الولايات المتحدة من الثروة العالمية إلى حوالي 25%، التي كانت لا تزال كبيرة ولكن انخفضت بشكل حاد. ورفض تشومسكي " الخطاب الملحوظ لعدة سنوات للمباهاة بالانتصار في التسعينات" ووصفه بانه "خداع ذاتي في الغالب. ولقد زعم تشومسكي في عام 2011 أن القوة لن تتحول باتجاه الصين والهند، لأن هاتين الدولتين من البلدان الفقيرة التي تعاني من مشاكل داخلية حادة ولن يكون هناك منافس على النفوذ العالمي الهائل في المستقبل المنظور.