في نوفمبر 1975، وعشية استقلال أنغولا، بدأت كوبا بتدخل عسكري واسع النطاق دعماً للحركة الشعبية لتحرير أنغولا (MPLA) ذات الميول اليسارية ضد تدخلات جنوب أفريقيا وزائير المدعومة من الولايات المتحدة دعماً لاثنين من حركات التحرير الأخرى المتنافسة على السلطة في البلاد، الجبهة الوطنية لتحرير أنغولا (FNLA) والاتحاد الوطني للاستقلال الكامل لأنغولا (يونيتا). بنهاية عام 1975 بلغت عدد القوات الكوبية في أنغولا أكثر من 25 ألف جندي. بعد انسحاب زائير وجنوب أفريقيا، ظلت القوات الكوبية في أنغولا لدعم حكومة الحركة الشعبية لتحرير أنغولا ضد يونيتا في الحرب الأهلية الأنغولية المستمرة.
في عام 1988، تدخلت القوات الكوبية مرة أخرى لتجنّب كارثة عسكرية وذلك في هجومٍ للحركة الشعبية لتحرير أنغولا (إف إيه بي إل إيه) -المدعومة من الاتحاد السوفيتي- على الـ يونيتا (الاتحاد الوطني للاستقلال الكلي الأنغولي) والذي كان ما يزال مدعومًا من قبل جنوب أفريقيا، مؤديًا ذلك إلى معركة كويتو كوانافال. فرض الأفارقة الجنوبيون حصارًا على القاعدة الرئيسية في كويتو كوانافال لاثني عشر شهرًا قبل أن يكسر 12000 جندي الحصار. عُدَّ هذا التحول في الأحداث الدافعَ الأكبر لنجاح محادثات السلام التي استمرت حتى قادت في نهايتها إلى اتفاقية نيويورك؛ الاتفاقية التي انسحبت بموجبها قوات كوبا وجنوب أفريقيا من أنغولا، ونالت فيها جنوب غرب أفريقيا استقلالها عن جنوب أفريقيا. انتهى التدخل العسكري الكوبي في أنغولا في عام 1991، بينما استمرت الحرب الأهلية الأنغولية حتى عام 2002. بلغ مجموع الخسائر الكوبية في أنغولها 10000 بين قتيلٍ وجريحٍ ومفقود.