يشير مصطلح التخدير الكلي عن طريق الوريد (اختصارًا TIVA) إلى الإعطاء الوريدي لعوامل التخدير من أجل الحث على الفقدان المؤقت للإحساس أو الوعي. أجريت الدراسة الأولى للتخدير الكلي عن طريق الوريد في عام 1872 باستخدام هيدرات الكلورال، وجرى ترخيص عامل التخدير الشائع البروبوفول في عام 1986. يستخدم التخدير الكلي عن طريق الوريد حاليًا في إجراءات مختلفة كأسلوب بديل عن التخدير العام من أجل تحسين الصحو ما بعد الجراحة.
يحافظ على التخدير الكلي عن طريق الوريد بواسطة أجهزة التسريب في الوريد بمساعدة تخطيط كهربية الدماغ (EEG). تسهل هذه التقنيات استخدام البروبوفول والإيتوميديت والكيتامين وعوامل التخدير الوريدي الأخرى. أثناء أو بعد التخدير الكلي عن طريق الوريد، قد يتعرض المرضى لخطر مرتفع من الوعي بالتخدير وفرط التألم والسمية العصبية. بالنظر إلى هذه المخاطر، يولى اهتمام خاص للمرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة وكبار السن والأطفال.