حقائق ورؤى حول التجنيد الإجباري في بغداد أواخر الحكم العثماني

الخدمة العسكرية الإلزامية في بغداد أواخر الحكم العثماني وتعرف بالخدمة الإجبارية أو التجنيد الإجباري، حاولت الدولة العثمانية خلال فترة حكمها المباشر (1831-1917م) أن تفرض الخدمة العسكرية الإجبارية على الولايات التابعة لحكمها، وكانت طريقة جمع الجند هي طريقة التجنيد الإجباري، ورمي (القرعة) بين اللائقين لخدمة العلم، اما العشائر فكان المكلف يدفع (البدل) فيعفى منها. وكانت تشكيلات الجيش تتألف من (النظام) أي الجيش النظامي، و(الرديف) أي الاحتياط الأول، و(المستحفظ) أي الاحتياط الثاني، وكانت متقنة وملائمة بوجه عام. وكان تطبيق قانون التجنيد الإجباري الذي يلزم جميع رعايا الدولة العثمانية بالخدمة في الجيش العثماني وإستثنى غير المسلمين والبدو الذين يعيشون في بيوت الشعر. كما وقد منحت الدولة العثمانية أراضي زراعية لبعض الأسر المقربة لغرض توفير العيش لهم بدل الإنفاق عليهم من خزينة الدولة ومقابل ذلك يؤدون الخدمة العسكرية حين يُدعون إليها.

وكانت محاولة مدحت باشا (1869-1872م) ألتي تُعد الأولى من نوعها في فرض قانون التجنيد الإجباري على أبناء العراق على الرغم من محاولة سبقتها بعقد من الزمن قام بها الوالي عمر باشا (1857-1859م) في إصدار قانون الخدمة العسكرية الإجبارية على السكان إلا إنهم لم يستجيبوا لهذا القانون وفروا إلى الأهوار والصحاري حيث رفضت العشائر تقديم أبنائها إلى الحكومة. وكذلك تبعهم الوالي تقي الدين باشا وفى سنة (1886م) من ولايته الثانية على بغداد شرع نظام الخدمة العسكرية الإجبارية، وقصر تطبيقه على المسلمين.



قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←