بعد نجاح عملية غرابل التي انضمت من خلالها المملكة المتحدة إلى نادي الدول النووية الحرارية (الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي في ذلك الوقت)، أطلقت بريطانيا مفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن معاهدة يمكن بموجبها تبادل المعلومات والمواد لتصميم أسلحتهم النووية واختبارها والحفاظ عليها. بلغت هذه الجهود ذروتها باتفاقية الدفاع المتبادل بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة عام 1958. كانت إحدى نتائج تلك المعاهدة السماح لبريطانيا باستخدام «موقع اختبار نيفادا» في الولايات المتحدة لاختبار تصميماتهم وأفكارهم، وحصلت على دعم كامل من الموظفين هناك، في مقابل «أخذ» البيانات الناتجة عن التجربة، وهو شرط مشترك بين الطرفين. أصبح موقع اختبار نيفادا، نتيجةً ذلك، ميدان اختبار لبريطانيا، ويخضع فقط للتخطيط المسبق ودمج نتائج اختباراتهم مع اختبار الولايات المتحدة. أدى ذلك إلى إجراء 24 اختبارًا تحت الأرض في موقع اختبار نيفادا من عام 1958 حتى نهاية التجارب النووية في الولايات المتحدة في سبتمبر 1992.
وقّعت المملكة المتحدة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية عام 1996 وصدقت عليها عام 1998، مؤكدةً التزام بريطانيا بإنهاء تجارب التفجير النووي في العالم.