التثبيط ما قبل النبضي (بّي بّي آي) هو ظاهرة عصبية منطوية على وجود منبه مسبق (نبضة مسبقة) ضعيف مثبط لردة فعل الكائن الحي على منبه (نبضة) قوي لاحق محرض لمنعكس ما، وعادة ما يحدث ذلك باستخدام منعكس إجفالي. تُعد هذه المنبهات صوتية في معظم الحالات، لكن يمكن استخدام المنبهات اللمسية (على سبيل المثال، نفخ الهواء على الجلد) والمنبهات الضوئية. عند حدوث التثبيط ما قبل النبضي عالي المستوى، يسبب هذا انخفاض الاستجابة الإجفالية المقابلة التي تحدث لمرة واحدة.
يعكس الانخفاض في سعة الإجفال قدرة الجهاز العصبي على التكيف المؤقت مع المنبهات الحسية القوية عند استقباله إشارة سابقة أضعف لتحذير الكائن الحي. يمكن كشف التثبيط ما قبل النبضي لدى العديد من الأنواع المختلفة بما في ذلك الإنسان والفئران. على الرغم من تأثير مدى التكيف على العديد من أجهزة الجسم، يسهل قياس ردود الفعل العضلية بشكل خاص، إذ تتضاءل هذه الردود عادة جراء التثبيط العصبي.
يتظاهر نقص التثبيط ما قبل النبضي بانعدام القدرة على تصفية المعلومات غير الضرورية؛ إذ ارتبط هذا بتطور الشذوذات في الإمرار الحسي الحركي. لُوحظت حالات القصور هذه لدى المرضى المصابين بعدد من الأمراض مثل الفصام ومرض آلزهايمر، بالإضافة إلى الأفراد الخاضعين لتأثير المخدرات، أو التدخلات الجراحية أو الطفرات. لخص براف وآخرون (2001) وسويردلو وآخرون (2008) دراسات التثبيط ما قبل النبضي على البشر في مراجعات عديدة.