التبصر في الكتب المقدسة هو نوع من أنواع القراءات النصية لحوار الأديان بين أفرع المعرفة. وهو ممارسة متطورة لمنهجيات متنوعة يلتقي عبرها وضمن جماعات مسيحيون ويهود ومسلمون وهندوس وبوذيون وسيخ وبهائيون، إلى جانب معتنقين آخرين لأديان أخرى، لكي يدرسوا سويًا نصوصهم المقدسة وتقاليدهم الكلامية، ولكي يستكشفوا الطرق التي يمكن من خلالها لدراسة كهذه أن تساعدهم في فهم بعض القضايا المعاصرة والتعامل معها. مع تطوره في البداية على أيدي لاهوتيين وفلاسفة دينيين كوسيلة لتبني تصحيحات ما بعد نقدية ولاهوتية ما بعد ليبرالية لأنماط التبصر المعاصر، فقد تجاوز انتشار التبصر في الكتب المقدسة اليوم الدوائر الأكاديمية.
تحدى لاهوتيو أديان مختلفة بقوة المزاعم التي قدمها بعض الممارسين المؤسسين للتبصر في الكتب المقدسة بصفتهم يمتلكون المعرفة اللازمة في التقاليد القديمة للتأويل المسيحي واليهودي والإسلامي، واستنادًا إلى ذلك هم «لا يمتلكون المقدرة فحسب، بل أيضًا السلطة في تصحيح» أو «إصلاح» التفسيرات الثنائية أو الأصولية للإنجيل أو القرآن. تعرضت بعد مشاريع التبصر في الكتب المقدسة لانتقادات من قبل أكاديميين بسبب الزعم بغياب التساوي بين الأديان المشاركة، وبسبب استخدامهم النصوص المقدسة للأجندات السياسية والمال وبسبب تحويل المبلغين المزعومين عن الخروقات إلى ضحايا.