يشتمل التاريخ العسكري لباكستان (بالأردية: تاريخ عسكری پاكِستان) على بانوراما هائلة من النزاعات والصراعات على امتداد أكثر من 2000 عام في مناطق تشكل باكستان الحديثة وجنوب آسيا الحديثة. بدأ تاريخ الجيش الباكستاني الحديث في عام 1947 حين نالت باكستان استقلالها كدولة حديثة.
يشغل الجيش مكانة بارزة في تاريخ باكستان، إذ لعبت القوات المسلحة الباكستانية، وما تزال تلعب، دورًا بارزًا في المؤسسة الباكستانية وتشكيل الدولة. على الرغم من أن باكستان تأسست كدولة ديمقراطية بعد استقلالها عن الحكم البريطاني، إلا أن الجيش ظل أحد أقوى المؤسسات في البلاد وأطاح أحيانًا بحكومات مدنية منتخَبة ديمقراطيًا على أساس تقييمه الذاتي للفساد وسوء الإدارة. لم يكن لأي من الانقلابات العسكرية الأربعة دوافع مبررة. حرصت الحكومات المتعاقبة على استشارة الجيش قبل اتخاذها لقرارات هامة، لا سيما عندما تتعلق تلك القرارات بنزاع كشمير والسياسة الخارجية. يدرك القادة السياسيون الباكستانيون أن الجيش دخل إلى الساحة السياسية من خلال الانقلابات العسكرية لإقامة ديكتوريات عسكرية، ويمكنه فعل ذلك مرة أخرى. أُنشئت القوات المسلحة الباكستانية في عام 1947 من قبل فرقة من الجيش الهندي البريطاني. أعطيت باكستان وحدات مثل بنادق خيبر، التي استُخدمت بصورة مكثفة في الحربين العالميتين الأولى والثانية. حارب العديد من قادة الجيش الأوائل في كلتا الحربين العالميتين. كان التاريخ والثقافة العكسريين مصدر إلهام القوات الحديثة وتشجيعها، فاستخدمت الأسماء التاريخية للميداليات والفرق المقاتلة والأسلحة المنتَجة محليًا. منذ عهد الاستقلال، خاض الجيش ثلاث حروب كبرى مع الهند. وخاض أيضًا صراعًا محدودًا في كارجيل مع الهند بعد الحصول على قدرات نووية. بالإضافة إلى ذلك، كانت هناك عدة مناوشات حدودية طفيفة مع الجارة أفغانستان. في أعقاب هجمات 11 سبتمبر، انخرط الجيش في صراع طويل الأمد منخفض الحدة على طول الحدود الغربية لباكستان مع أفغانستان، ومع مقاتلي طالبان والقاعدة، بالإضافة إلى أولئك الذين يدعمونهم أو يوفرون لهم المأوى.
إضافة إلى ذلك، شاركت القوات الباكستانية أيضًا في نزاعات أجنبية مختلفة، وعادة ما تعمل كقوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة. في الوقت الحاضر، يوجد في باكستان أكبر عدد من الأفراد العاملين تحت إشراف الأمم المتحدة حيث بلغ العدد 10,173 في مارس 2007.