جبل كينيا متنوع النباتات والحيوانات، لِما يمتاز به من تباين في: الارتفاعات، والمظاهر، وهطول الأمطار، ودرجات الحرارة. يمكن تقسيم المنحدرات الجبلية إلى عدة مناطق نباتية، كل منطقة تهيمن عليها أنواع نباتية مختلفة. لِكثير من نباتات جبل كينيا أسماء محلية (كيكويو وميرو وإمبو)، لكنها مذكورة هنا بأسمائها الإنجليزية العلمية وحسب.
ينشأ طقس الجبل غالبًا عن المحيط الهندي، أي من شرقه وجنوبه الشرقي، ولذا فمنحدراته شديدة الرطوبة. تدعم المنحدرات الأرطب غابات أَسْمك وخيزرانًا أكثر ونباتات أعطش. في المنحدرات الشرقية والجنوبية الشرقية تنوُّع حيوي أكبر مما في المنحدرات الشمالية والغربية.
المناطق النباتية في جبل كينيا مميزة إلى حد ما. الأرض المحيطة بالجبل -المسطحة نسبيًّا- جافة جدًّا، فلا تدعم نمو الغابات، وقد كانت ذات يوم مروج سافانا، لكن أغلبها الآن زراعي أو مستعمل في الرعي، وما زالت فيها بعض النباتات الأصلية. وأما المنحدرات السفلية فتغطيها غابات جبلية، لكن أيضًا أزيل كثير منها للزراعة، وإن بقيت سليمة لدى طريق تشوغوريا في الجنوب الشرقي. تعلو تلك الغابات مساحات كبيرة من الخيزران، خصوصًا في الشرق والجنوب الشرقي. وأما الغابات الجبلية التي تعلو الخيزران، فأغلبها معلاقات (شجر البودوكاربس). وهذه الغابات تعلوها غابات أخرى شجرية تمتاز بخشب الورد الأفريقي. وفوق هذا النطاق الشجري بَراح (لدى الناحية الأرطب)، وغابات حرشية شبه أَلْبِيَّة (لدى الناحية الأجفّ). أعلى الجبل -في المنطقة الأفريقية الألبية- يكون الغطاء النباتي أكثر تأقلمًا مع البرودة. وأما المنطقة القاحلة التي كانت متجمدة حتى وقت قريب، فتُدعى المنطقة الثلجية.
في كل منطقة أنواع نباتية مختلفة، وغالبًا ما تمتاز نباتات المناطق العلوية بخصائص مدهشة لافتة للنظر. ثلاثة أرباع النباتات الموجودة بالمنطقة الأفريقية الألبية من النوع المستوطِن. تتنقل الحيوانات الفقارية بين مناطق نباتية مختلفة.