التفسير أو التأويل الباطني للقرآن هو تفسير قرآن والبحث عن معانيه الداخلية والخفية. التفسيرات "الباطنية" عادةً لا تتعارض مع التفسيرات الظاهرية، بل تحاول الوصول إلى المعاني العميقة للقرآن.
التفسيرات الباطنية في الشيعة والصوفية والسنة وفروعها المختلفة للقرآن.
وقد استُخدم أحيانًا حديث يشير إلى أن للقرآن معنى باطن، وأن هذا المعنى الباطني يحتوي على معنى أعمق، وهكذا حتى سبعة مستويات متتابعة من المعاني الأعمق، لدعم هذا الرأي.
يسعى التفسير الباطني إلى كشف المعنى الداخلي للقرآن من خلال تجاوز الظاهر في الآيات وربطها بالأبعاد الداخلية والميتافيزيقية للوعي والوجود. الجانب الظاهري يشمل الكلمة الحرفية، والقانون، والنص المادي للقرآن، بينما الجانب الباطني هو المعنى الخفي. التفسيرات الباطنية أكثر اقتراحًا من كونها توضيحية مباشرة، فهي تلميحات أكثر من كونها تفسيرات، وتشير إلى إمكانيات بقدر ما تُظهر رؤى كل كاتب. ومع ذلك يقول القرآن عن ذلك: ﴿هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ٧﴾ [آل عمران:7]
المسلمون متفقون على وجود معانٍ خفية في القرآن، لكن الوصول لها يكون بشروط، منها ألا يتعارض مع المعنى الظاهر للقرآن. السيوطي شدد على الدقة في التفسير، والتفتازاني رأى أن الكمال في الإيمان يتحقق بموازنة المعنى الباطني والحرفي.